المقدسيون رداً على العجز العربي والاسلامي: لن ينتصر للقدس الا أهلها

16.12.2017 12:51 PM

القدس – وطن: من امام باب الناظر أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك السبعة، انتقدت الأوقاف الإسلامية عبر كاميرا وطن المواقف العربية الرسمية وقرارت القمة الإسلامية الأخيرة، مؤكدة أنها لا ترقى لمستوى الضربة الأمريكية التي تلقتها القدس مؤخرا.

وقال مستشار دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ياسر أبو غزالة لوطن: القدس تعاني معاناة قوية وعميقة الجراح، ونرى ان الكل ينكث بعهده وميثاقه معها، مردفا : المدينة التي باركها الله تصمد أمام هذه الضربات والهجمات لكنها تعتب على الزعماء الذين يدعون حبها عبثا.

من جهته قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوطن : يجب أن يرتق ردة الفعل على مستوى الألم الكبير الذي أصاب القدس بعد قرار الرئيس الأمريكي، وهو خطر على المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وحذر من الخطوة الإٍسرائيلية المقبلة بعد القرار الأمريكي والمتمثلة بتقسيم الأقصى مكانيا بعد تقسيمه زمانيا.

ويشار الى أن المقدسيون في أزقة البلدة القديمة ملوا بيانات الشجب والاستنكار، ومؤتمرات الصور التذكارية للقادة والزعماء العرب والمسلمين، فعلى من يراهنون لنجدة القدس ومقدساتها ؟.

وفي هذا الإطار قال رئيس أساقفة سبسطيا للروم الارثوذكس المطران عطا الله حنا لوطن : نحن نراهن على شعبنا الفلسطينيي المناضل والثائر الذي سيغير الواقع دفاعا عن القدس ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

واضاف المطران : نحن لا نراهن على اي مؤتمرات أو اي عوامل خارجية، مردفا : العامل الاساسي في هذه المسألة هو الشعب الفلسطيني بوحدته وصموده وتمكسه بالقدس عاصمة لفلسطين بحيث سيكون قادرا على تغيير الكثير من الوقائع والأحداث.

ويعاني المقدسيون داخل البلدة القديمة تحديدا التي تبلغ مساحتها نحو 900 دونم، من ممارسات اسرائيلية تهدف لتهجيرهم واستبدالهم بالمستوطنين.

وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس لوطن : هناك هجمة كبيرة وواضحة على سكان البلدة القديمة من خلال محاولة تيئيسهم للعيش في هذا المكان، عبر ممارسات مختلفة كالاعتقالات ومنع الترميم ومضايقات الدخول الى البلدة القديمة وكاميرات المراقبة في كل أزقتها وحاراتها، اضافة للضرائب ومحاولة الاستيلاء على كل ما هو عربي فيها.

ويعيش في البلدة القديمة قرابة سبعة وثلاثين الف عربي، واربعة الاف مستوطن.

ويشار الى أن منظمة اليونسكو أدرجت القدس القديمة وأسوارها على قائمة التراث العالمي المهدد عام 1982 بسبب الممارسات الإحتلالية التهويدية فيها.

تصميم وتطوير