لماذا امتنعت 4 فصائل عن التصويت على البيان الختامي للمركزي ؟

16.01.2018 04:08 PM

رام الله- وطن: أربعة فصائل فلسطينية داخل منظمة التحرير، تحفظت على بعض قرارات المجلس المركزي الأخيرة وامتنعت عن التصويت على البيان الختامي في الدورة الثامنة والعشرين، التي عقدت في مدينة رام الله، وهي الجبهتان الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية وفدا.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية عمر شحادة لـ وطن إن "أبرز التحفظات عدم الإعلان عن انتهاء اوسلو وكافة التزاماته، بما في ذلك سحب الإعتراف نهائيا بدولة الاحتلال وليس تعليقه وإحالته للجنة التنفيذية، والوقف الحقيقي والجدي للتنسيق الأمني، وربط كل ذلك بمواعيد محددة وعلى الفور".

وأضاف : السبب الثاني يتعلق بالمبادرة العربية للسلام والتي جرى التأكيد عليها في البيان، ونعتقد أنها مبادرة أكل عليها الدهر وشرب وتحولت لمنصة للتطبيع، أكثر منها منصة للتحرر أو لدعم نضال الشعب الفلسطيني.

وأشار الى أن السبب الثالث يعود الى رفض المجلس محاسبة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس واعتباره شخصية غير مرغوب فيها وسحب الاعتراف به من قبل السلطة، خصوصا بعد بيعه الأراضي العربية الى الاحتلال.

ورغم كل التحفظات السابقة والاختلافات تحديدا حول سحب الاعتراف باسرائيل أو تعليقه والسقف الزمني لذلك، والاعلان صراحة عن انتهاء اوسلو وكل تبعاته، فإن انظار الفصائل المتحفظة تتجه نحو عقد جلسة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في أقرب وقت ممكن، من أجل تطبيق ما صدر من قرارات وخصوصا وقف التنسيق الأمني منها.

وفي هذا الصدد قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي لوطن : المعيار الحقيقي لقرارات المجلس المركزي هو تنفيذها، مردفا : القرارات الصادرة جيدة نحن امتنعنا عن التصويت لأننا كنا نريد قرارات أقوى، ولكن هذه القرارات يجب أن تنفذ، وكل مصداقية منظمة التحرير الآن تعتمد على الجدية في التنفيذ وهذا ما قلناه في المجلس المركزي.

وشدد البرغوثي على أهمية عدم تكرار ما جرى سابقا من عدم تنفيذ قرارات المجلس.

يذكر أن الجبهة الشعبية أكدت أنها ستستمر في مطالبتها بمحاسبة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الرئيس محمود عباس في حال وضع قرارات المجلس المركزي الأخيرة على الرف، كما وضعت معظم قرارات المجلس المركزي الذي عقد عام الفين وخمسة عشر.

تصميم وتطوير