"مدينه القدس الطبية" ترى النور في جامعه العاصمة
القدس-وطن: في الوقت الذي ما تزال فيه ردات الزلزال الذي أطلقه ترامب بشأن الاعتراف الظالم بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال تتواصل وتضرب المدينة من كل جانب، تطل علينا جامعة العاصمة جامعة القدس بتجسيد الوجود التاريخي الفلسطيني في المدينة بإطلاق مشروع مدينة جامعة القدس الطبية.
ستساهم المدينة التي سيذهب ريعها لتمويل الابحاث العلمية في المجالات الحيوية، في دعم القدس وتعزيز التمكين الاقتصادي لأهلها من خلال فتح روافد جديدة للاستثمار فيها، سيما وأنها تتعرض لتهويد متواصل لمحو هويتها العربية.
وستعمل المدينة التي أسستها جامعة القدس بالشراكة مع مجموعة المجلي الاستثمارية على تطوير منتجات دوائية من شأنها سد حاجة السوق المحلية، والتصدير للخارج.
وحول ذلك يقول رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك، إن "هذه الشركة هي الأولى من نوعها في فلسطين، وتأتي ضمن الاستراتيجية التي تقودها جامعة القدس في الاستثمار في مجال الأبحاث الطبية والصناعات الدوائية، بهدف تحسين نوعية المنتوجات والخدمات في هذا القطاع".
وبيّن أ.د أبو كشك أن هذه الشركة ستعمل في مدينة القدس، وسيشمل نطاق عملها جميع الأراضي الفلسطينية، وسيمتد مستقبلاً ليشمل المنطقة العربية كاملة.
وأوضح أن جامعة القدس ستستمر في القيام بدورها باعتبارها رافعة ثقافية اقتصادية وعلمية للمجتمع الفلسطيني، مؤكداً نهج الجامعة واستراتيجيتها على ربط المحتوى التعليمي باحتياجات السوق، والوصول الى مستوى تعليمي مرموق يبشر باقتصاد انتاجي وصناعي فلسطيني رائد.
بدوره قال رئيس مجلس امناء جامعة القدس أحمد قريع إن" هذا المشروع المميز سيساهم في النهوض بمدينة القدس، التي تقف موقف التحدي في وجه الاحتلال حيث اثبت اهل القدس مقدرتهم على التصدي للمحتل لكنهم يحتاجون الدعم المناسب لتعزيز صمودهم".
من جانبه أكد العالم ورجل الأعمال الفلسطيني د.عدنان مجلي على أن رغبته بالشراكة مع جامعة القدس نبعت من إيمانه بواجبه تجاه وطنه فلسطين، للمساهمة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، والمقدسي بشكل خاص من خلال تقديم الخدمات للمجتمع والاستثمار في الأبحاث الطبية، مشيراً إلى أن هذه المدينة ستصبح الأهم والأقوى طبياً في فلسطين والمنطقة برمتها.
مفتي القدس الشيخ محمد حسين أشاد بجامعة القدس والتي تساهم بشكل كبير واساسي في دعم مدينة القدس وغرس العلم في نفوس اهلها، داعيا الى استمرار هذه المشاريع الاقتصادية من اجل المحافظة على الوجود المقدسي.
كما هنأ المطران عطا الله حنا الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الكبير الذي يساهم في تعزيز مكانة القدس، مشيرا الى ان مشروع المدينة الطبية يساهم في التصدي لما يقوم به الاحتلال من سياسة التجهيل وطمس الهوية العربية الفلسطينية.
يشار إلى أن مدينة جامعة القدس الطبية تهدف مستقبلاً إلى انشاء مستشفى تعليمي على أرض جامعة القدس، ليكون نموذجياً للتدريب المتخصص، وتقديم أعلى الخدمات الطبية من خلال الكفاءات العالمية لنقل خبراتها التعليمية والتدريبية الى كادر وطلبة جامعة القدس.
