مدى: 2017.. عام الاعتداء على الصحافة

04.02.2018 02:41 PM

وطن - وفاء عاروري: قال مدير عام مركز مدى للتنمية والحريات الاعلامية، موسى الريماوي ان عدد الانتهاكات بحق الحريات الاعلامية في فلسطين ارتفع خلال السنة الماضية بنسبة 38% عن عام 2016.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مركز مدى في مقره بمدينة رام الله، لعرض تقريره السنوي الخاص بانتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين عام 2017.

وقال الريماوي ان عدد انتهاكات الحريات الاعلامية بلغ العام الماضي 530 انتهاكا، فيما رصد المركز عام 2016، 383 انتهاكا.

وافاد الريماوي ان  376 انتهاكا بنسبة 71% من مجمل الانتهاكات نفذها الاحتلال الاسرائيلي، فيما 176 انتهاكا نفذتها جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

الانتهاكات الاسرائيلية والفلسطينية تصاعدت

وأكد الريماوي ان كلا الانتهاكات الاسرائيلية والفلسطينية للحريات الاعلامية تصاعدت خلال العام الماضي وفقا لتقريرهم السنوي.

ورجح الريماوي السبب في ارتفاع الانتهاكات من قبل الاحتلال الى الهبتين الشعبيتين في القدس، نتيجة اغلاق ابواب الاقصى ونتيجة الاعتراف بها كعاصمة للاحتلال.

كما اشار  الريماوي الى ان الارتفاع في عدد الانتهاكات الفلسطينية سببه التفاهمات التي جرت مؤخرا بين حركة حماس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، وما حدث بعدها من اغلاق لـ 29 موقعا اخباريا، واقرار لقانون الجرائم الالكترونية.

لم يقتل أي صحفي

وأوضح الريماوي ان العام الماضي ورغم استهداف الاحتلال للصحفيين وايقاعه مئات الاصابات بحقهم، الا ان الشيء الايجابي الوحيد انه لم يقتل اي صحفي .

واكد الريماوي انه بالنسبة للانتهاكات الفلسطينية فإن اقرار قانون الجرائم الالكترونية، تبعه حملة من الاعتقالات ضد الصحفيين والنشطاء وحتى المواطنين احيانا.

ضربة موجعة للصحفيين

بدوره قال مدير عام شركة ترانس ميديا، عامر الجعبري، والتي اغلق الاحتلال مكاتبها في تشرين اول/اكتوبر من العام الماضي، انه رغم توالي الاعتداءات على الصحفيين ومعداتهم ومكاتبهم خلال السنوات الماضية، الا ان عام 2017 شهد ضربة موجعة للصحفيين باغلاق كل مكاتب شركة  ترانس ميديا، في مختلف محافظات الوطن، ومصادرة معداتها، وما تبعه من فقدان 142 صحفي وظائفهم.

وتحدث الجعبري عن ظروف اعتقاله وزميله ابراهيم الجعبري، تزامنا مع اغلاق الشركة، وظروف التحقيق القاسية التي مروا بها،  واحتجازهم لمدة 25 يوم في الزنازين والحبس الانفرادي.

وانتقد الجعبري عدم الاهتمام بقضية اغلاق المكاتب وخسارة المعدات وفقدان الوظائف للصحفيين العاملين في الشركة، من أي مؤسسة كانت رسمية أو غير رسمية.

الخبر الفلسطيني تراجع من الفضائيات العربية والاجنبية

وقال الجعبري ان الاخطر في هذه القضية هو ما ترتب على اغلاق الشركات من غياب الخبر الفلسطيني عن الفضائيات العربية والاجنبية، وتراجع تغطية الاحداث الفلسطينية، وبخاصة في المناطق الشمالية، مشيرا الى ان ما يجري حاليا في جنين وغيابه عن الفضائيات هو اكبر دليل على ذلك.

من جهته تحدث الصحفي جهاد بركات عن الاعتداءات الداخلية الفلسطينية على الحريات الاعلامية، وأبرزها ما وقع امام مجمع المحاكم في اذار المنصرم ازاء قضية محاكمة الشهيد باسل الاعرج، والاعتداء على عدد من الصحفيين من قبل عناصر الاجهزة الامنية، خلال وقفة احتجاجية تزامنت مع المحاكمة.

لجنة تحقيق انصفتهم والجهات الرسمية لم تفعل

وقال بركات انه رغم تشكيل لجنة تحقيق انصفته والزملاء الذين تعرضوا للاعتداء وبينهم مراسل تلفزيون وطن احمد ملحم، الا انه حتى اليوم لم يتم التواصل معهم بالمطلق من اي جهة رسمية.

وشرح بركات ايضا تفاصيل اعتقاله واحتجازه لأربعة أيام على أثر  تصويره لموكب رئيس الوزراء، على حاجز عناب في طولكرم.

تتبع الشخصيات العامة مكفول بالقانون

وقال بركات انه رغم قرار القاضي بتبرئته في الرابع من يناير الماضي، واعتبار اعتقاله باطل كونه تم دون مذكرة توقيف، الا ان النيابة العامة قدمت استئنافا طعنا لقرار التبرئة، وسيكون لديه جلسة أخرى في محكمة البداية اذار المقبل.

وشدد بركات على اهمية قرار تبرئته للصحافة الفلسطينية ككل، خاصة وان القرار اعتبر تتبع اخبار الشخصيات العامة مكفول ضمن مبادئ الديمقراطية والاتفاقيات الدولية التي انضمت لها فلسطين.

وتسائل بركات عن سبب اصرار الاجهزة الامنية على اعتقاله رغم تأكدهم من كونه صحفي وان الهدف هو اظهار اعتداء الاحتلال على الكل الفلسطيني من المواطن الى رئيس الوزارء.

 

تصميم وتطوير