أحمد رفيق عوض لوطن:

فيديو| فك الارتباط مع الاحتلال، عملية معقدة وتستلزم استعدادًا للمواجهة

07.02.2018 04:47 PM

رام الله-وطن: ما يزال ملف وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وفك الارتباط معه يشغل الأوساط السياسية والشعبية الفلسطينية منذ توقف المفاوضات عام 2014.

وقد تزايدت الأصوات المطالبة بفك الارتباط مع الاحتلال بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع بالمجلس المركزي في جلسته الأخيرة لاتخاذ قرارات وصفت بالمصيرية، كان أبرزها تكليف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وجدد المجلس المركزي قراره بوقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، وبالانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، والطلب من اللجنة التنفيذية ومؤسسات دولة فلسطين البدء في تنفيذ ذلك.

الحكومة الفلسطينية في جلستها الأسبوعية أمس الثلاثاء، قررت البدء بإعداد الخطط والمشاريع لخطوات فك الارتباط مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية، وبما يشمل التحرر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي، والتحرر من تبعات الربط القسري مع الاقتصاد الإسرائيلي، كما قرر المجلس تشكيل لجنة من الوزارات المختصة للبدء بإعداد الدراسات والمشاريع والمقترحات للشروع بتلك الخطوات بما في ذلك تشكيل لجنة لدراسة الانتقال من استخدام عملة الشيقل إلى أي عملة أخرى ودراسة إمكانية إصدار عملة وطنية.

وحول ذلك يرى الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض، أن" قضية فك الارتباط مع الاحتلال صعبة جداً، لأن ذلك يعني الخروج من دائرة الاحتلال إلى الاستقلال".

وبين عوض في مقابلة خاصة مع وطن أن فك الارتباط يتطلب وقف التنسيق الأمني وكذلك المدني مع الاحتلال، والتحلل من جميع الاتفاقيات التي تكبل الفلسطينيين وعلى رأسها أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، والعمل على استقلال الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن هذه الخطوات بحاجة إلى وقت وجهد وتنسيق وتظافر جهود جميع المؤسسات الرسمية والفصائلية والشعبية، وليس خططاً وقرارات على الورق. لافتاً إلى أن الاحتلال لن يسمح بحدوث كل ذلك.

وقال عوض أن "هناك تداخل كبير على الأرض مع الاحتلال، لكن علينا العمل من أجل فك الارتباط مع الاحتلال، وأن نكون جاهزين للعيش بعيداً عنه".

وألمح إلى ضرورة وجود دعم إقليمي وعربي لمثل هذه الخطوة التي سيكون لها كلفة عالية على جميع الصعد، وعلى حياة الناس اليومية.

وأشار عوض إلى أن فك الارتباط سيقود حتماً إلى مواجهة واسعة مع الاحتلال، ويجب أن يكون له ثمن متسائلاً هل نحن جاهزون لدفع هذا الثمن؟

تصميم وتطوير