دراسة دولية عن المساواة بين الجنسين في فلسطين وثلاث دول عربية

تغيير إيجابي: معظم الرجال يشاركون في العمل المنزلي ويقبلون برئاسة المرأة

19.02.2018 02:15 PM

رام الله- وطن: اطلقت اليوم نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية للرجال والمساواة بين الجنسين في فلسطين، والتي تعتبر دراسة متعددة الأقطار والأشمل من نوعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  وجرى إعداد التقرير حول الدراسة  بالتنسيق مع منظمة "بروموندو" Promundo وهيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women، بالتعاون مع شركاء بحثيين محليين.

واجريت في اربعة بلدان وهي مصر ولبنان والمغرب وفلسطين، وتهدف هذه الدراسة لسد الفجوة المعرفية على وجه التحديد ولتسليط الضوء على مكانة الرجل والمراة في حياة بعضهم البعض وادوارهم وافكارهم، ولتقليل العنف الممارس ضد المرأة وفق ماافادت به وزيرة شؤون المرأة هيفاء الاغا خلال حديثها لـ"وطن".

واضافت، ان هذه الدراسة الاستقصائية بشأن الرجال ونظرتهم للنساء،و كيف يفكر الرجل بالمرأة هو السؤال الرئيسي الذي ناقشته وطرحته الدراسة، ووضعت عدة اسئلة، وكانت نتائجها متباينة.، مؤكدة أن اهمية هذه الدراسة تكمن في انها اول دراسة متعددة البلدان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واشارت الاغا، الى "أن الدراسة كانت جيدة واعطت مؤشرات تفيد ان الرجل موافق على ان ترأسه امرأة، وان يأخذ اجازة اثناء وضع زوجته، وان يقوم بمساعدة زوجته في المنزل، هذه المؤشرات لم نكن نعرف بها سابقًا، وسعيدون بها، وشارك فيها 2400 رجل وامرأة في فلسطين".

بدوره، قال المدير الاقليمي لهيئة الامم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين المكتب الاقليمي للدول العربية، محمد ناصري لـ"وطن": "اليوم نقوم باطلاق تقرير يطرح مفهوم الرجل والمرأة العربية عن الرجولة في الوطن العربي، الى جانب فعالية اطلاق حملة لاني رجل، وهي حملة اقليمية تنفذ في فلسطين ومصر والمغرب، وتهدف الى تغير القوالب النمطية السلبية المتصلة بأدوار الجنسين، وتسلط الضوء على النماذج الايجابية التي يقوم بها الرجال والشباب الذين دعموا تحقيق المساواو بين الجنسين".

الى جانب الدراسة تم اطلاق معرض صور، بتنظيم من هيئة الامم المتحدة للمرأة حول الآباء الفلسطينين والآباء السويديين.

واشار ناصري، الى ان الدراسة الاستقصائية  كشفت عن  اداور الرجال والصور المقولبة التي تعطي مفهوم الرجولة في الوطن العربي، سواء كاننت في ذهن الرجال او النساء، مضيفًا ان "بعض النتائج فاجأتنا احداهن كانت ان الجيل الجديد هو اكثر محافظة وتحفظ من الجيل الاكبر سنا".

وذكر ناصري بعض النسب اللافتة في الدراسة والتي كانت:
80 % من الاباء قالو انهم لايشعرون بالحرج من مشاركة زوجاتهم اعباء المنزل
60% من الاباء قالو انهم يشاركون اطفالهم مشاكلهم الشخصية فعلا.

تصميم وتطوير