وطنيون لانهاء الانقسام لوطن: فرض العقوبات على غزة خطأ ويجب رفعها فورا

20.02.2018 01:13 PM

رام الله - وطن: نظم تجمع وطنيون لانهاء الانقسام ظهر اليوم الثلاثاء وقفة وسط مدينة رام الله، احتجاجا على الاوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية على القطاع.

وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع اعلان اضراب شامل في القطاع بدء الساعة الثانية عشر ظهرا، وعقد الفصائل الفلسطينية مؤتمرا في القطاع حذروا فيه من مغبة استمرار الحصار على القطاع.

ويشهد قطاع غزة تدهورا متزايدا في الاوضاع المعيشية والاقتصادية، الامر الذي دفع الفصائل الى وصف القطاع بـ"برميل بارود" اوشك على الانفجار.

وقال عضو سكرتاريا وطنيون لإنهاء الانقسام جمال زقوت لوطن، انه لم يكن هناك اي مبرر لمثل هذه الاجراءات لانه لا يمكن لاي مؤسسة ان تكون احدى مهماتها معاقبة شعبها، خاصة ان الشعب الفلسطيني بشكل عام يستحق معاملة افضل من هذه المعاملة ، فما بالك بالشعب الفلسطيني في غزة الذي حمل تاريخيا رافعه الهوية الوطنية وامد المشروع الوطني بالكفاح لسنوات طويلة.

واضاف زقوت "آن الآوان الفعلي لرفع العقوبات عن قطاع غزة ليس من اجل التقدم نحو المصالحة، بل لان العقوبات يجب ان لا تكون نقطة مساومة بين الاطراف السياسية، خاصة ان تدهور الاوضاع الانسانية في غزة باتت تحرك الرأي العام الدولي".

واضاف زقوت " فرض العقوبات كانت خطأ ويجب ان تتوقف فورا، كما ان استخدام تعبير العقوبات باتت مسألة محرجة لكل فلسطيني، ولذلك تأتي هذه الوقفة امتدادا لفعاليات وطنيون لانهاء الانقسام للفت انتباه الراي العام الذي يتم اشغاله بقضايا مختلفة، يكون قادر على مواجهتها اذا لم يتم انهاء الانقسام".

وتفاقمت ازمة قطاع غزة مؤخرا في ظل نقص امدادات الوقود لتشغيل الكهرباء ومعاناة المستشفيات من ازمة النظافة واستمرار اغلاق معبر رفح، وحول ذلك اكد زقوت " ما يجري على معبر رفح وفي المستشفيات  يتطلب وقفة جادة من المؤسسات الفلسطينية والقيادة لمراجعة هذه السياسة التي تنتهجها في القطاع".

وحول مدى قدرة الفلسطينيين على مواجهة المشروع الامريكي الذي تخطط ادارة ترامب لاعلانه والمتعلق بتصفية القضبة الفلسطينية قال زقوت "لا يمكن ان ننتصر في قضية القدس وتحشيد راي عام عربي ودولي لمواجهة خطة ترامب دون ان نوحد الفلسطينيين على قلب رجل واحد ازاء القدس والقضايا المختلفة التي تواجه القضايا الفلسطينية."

واضاف " لا يوجد اي معيق جدي يمنع ذلك، لكن هناك ذرائع تتمسك بها الاطراف السياسية وتتقاذها ما بينها، والضحية الرئيسية من هذه المداورة وتقاذف الاتهامات هو الشعب الفلسطيني، لذلك نقول  ان الطريق لاستنهاض عوامل وعناصر القوى لدى الشعب الفلسطيني تكمن باستعادة الوحدة وايجاد برنامج القاسم المشترك بين الاطراف السياسية"

واوضح زقوت ان الحركة الوطنية التي تتهاوى،  تعيش لحظات افولها، ولا يزال امامها لحظة حقيقية، وهي  ان تخلص بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة، لانه لا طريق امامنا الا الوحدة وانهاء الانقسام واستنهاض قوى الشعب الفلسطيني لنحمي الحقوق الوطنية الفلسطينية وتسليم راية الكفاخ للاجيال المقبلة دون المس بهذه الحقوق.

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف لوطن، ان الخلل في عدم تحقيق المصالحة يكمن بشكل واضح في عدم المسارعة بتطبيق القرارات التي جرى الاتفاق عليها، وهي دعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد والعمل لاجراء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واضاف عساف ان الخلل تتحمل مسؤوليته السلطة الفلسطينية والرئيس عباس، الذي عليه ان يبادر الى دعوة الاطار المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد، ويسعى لتشكل حكومة وحدة وطنية وتطبيق قرارات المجلس المركزي الاخير.

واوضح عساف ان الرد الاول حتى العاشر على المحاولات الامركية لتصفية القضية الوطنية تتطلب اصلاح بيتنا الداخلي بانجاز وحدتنا الوطنية، ما يمكننا من وضع حدا للادارة الامريكية واجبار دول الاقليم والعرب للوقوف الى جنبنا للتصدي للمشروع الامريكي، مشيرا الى ان مستوى الاداء الفلسطيني في مجابهة المشروع الامريكي والاسرائيلي لم يرتقى لمستوى التحديات.

واضاف عساف "ندرك ان هناك هوة وفجوة حدثت خلل ربع قرن بين الشارع الفلسطيني والنظام السياسي، وهذه تحتاج لفترة من الزمن لكي نسترجع الزخم الجماهيري".

تصميم وتطوير