صيدم: 80 ألف طالب و5 آلاف معلم تعرضوا لاعتداءات الاحتلال في العامين الأخيرين

11.03.2018 01:23 PM

وطن- وفاء عاروري: قال وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، إن أكثر من 80 ألف طالبا وطالبة، و 4929 معلما تعرضوا لاعتداءات متكررة من جيش الاحتلال، خلال العامين الآخيرين.

وأوضح صيدم أن هذه الاعتداءات ترواحت ما بين الاستشهاد والجرح والاعتقال، وتأخير على الحواجز، وهدم مدارس، وحرمان طلبة من الوصول إلى مدارسهم، وغيرها من الاعتداءات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة التربية والتعليم وجامعة بيرزيت، ووزارة الاعلام، في مقر جمعية الهلال الأحمر في مدينة البيرة.

وأوضح الوزير أن اقتحام جامعة بيرزيت من قبل المستعربين واختطاف رئيس مجلس طلبتها، عمر الكسواني، هو  سابقة في انتهاكات الاحتلال للعملية التعليمية في فلسطين.

وقال: رغم أن هذا الانتهاك ليس الأول، فجامعة بيرزيت تحديدا سجلت على مدار تاريخها عشرات الاقتحامات واستباحة حرمها الجامعي من قبل الاحتلال، إضافة إلى وجود 340 طالب جامعي معتقل في السجون الاسرائيلية، من بيرزيت ومختلف الجامعات الوطنية.

وأضاف صيدم: إنه منذ بداية هذا العام سجل قطاع التعليم الفلسطيني تسعة شهداء و603 جريح من طلبته، و55 جريح من المعلمين والاداريين، كما بلغ عدد المعتقلين 311، وضاعت على الطلبة أكثر من 90 ألف حصة منذ بداية العام.

وتساءل صيدم عن دور المؤسسات الحقوقية الدولية، في حماية الطلبة والمعلمين وكافة عناصر العملية التعليمية في فلسطين، مشيرا إلى أنهم كوزارة على أتم الاستعداد لفتح مكتب في البلدة القديمة في الخليل للصليب الأحمر الدولي، من اجل توثيق الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق الطلبة.

وأشار صيدم أيضا إلى مدينة القدس وما يتعرض له الطلبة هناك من اعتداءات يومية، إضافة إلى الهجمة الشرسة على المنهاج الفلسطيني، بكافة أدواتها من تزييف وتغيير للتاريخ ونشر معلومات وصور وخرائط مغلوطة، وغيرها.

من جهة أخرى، شرح عبد اللطيف أبو حجلة رئيس جامعة بيرزيت، حيثيات اقتحام المستعربين لحرم الجامعة كصحفيين أجانب، وخطف الطالب الكسواني، يوم الخميس الماضي وقبل انتهاء مواعيد المحاضرات بدقائق.

وفي سؤال لـ "وطن"، عن كيفية دخول المستعربين المسلحين إلى الجامعة في ظل وجود رجال أمن وحراس لها، أكد أبو حجلة إنه حتى اليوم يتم التحقيق في الحادثة لمعرفة كيفية اقتحامهم للجامعة.

وقال أبو حجلة، إن الجامعة تمتد على مساحة 800 دنم، 300 منها عليها مباني، في حين المساحة المتبقية يجري البناء على جزء منها، وهي غير مسيجة لتسهيل دخول المعدات وسيارات العمل.

ورجح أبو حجلة أن يكون المستعربون دخلوا من إحدى هذه الزوايا، ونافيا نفيا قطعيا تواصلهم مع دائرة العلاقات العامة على اعتبار انهم "صحفيين"، من اجل إتمام مهتهم.

من جهته، استنكر فايز أبو عيطة، وكيل وزارة الاعلام، انتحال وحدة المستعربين الاسرائيلية، الصفة الصحفية من أجل الدخول إلى الجامعة، ومشيرا إلى ان هذا الامر قد ينعكس على الصحفيين وممارسة عملهم بحرية، بخاصة أن الطلبة بعد اليوم لن يثقوا في أي صحفي.

وأضاف أبو عيطة، أن على المؤسسات الصحفية التدخل من اجل حماية العملية التعليمية، وانقاذ اعتداء الاحتلال المستمر على الحرية الصحفية.

تصميم وتطوير