بعد تأمين 80% من التكلفة..

سفير فلسطين في الاتحاد الاوروبي لوطن: إطلاق مشروع محطة التحلية في القطاع الشهر المقبل

20.03.2018 10:46 PM

بروكسيل-وطن-نزار حبش: أكد سفير فلسطين في الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا خلال مقابلة خاصة مع "وطن" إن إطلاق مشروع محطة التحلية رسميًا سيتم في شهر نيسان المقبل من قبل حكومة دولة فلسطين".

وكانت الدول المانحة اتفقت صباح اليوم خلال اجتماع لها داخل مبنى المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسيل، على دعم بناء محطة للتحلية في قطاع غزة بمبلغ (456) مليون يورو.

وأضاف الفرا أن "الاتحاد الأوروبي يساهم في تنفيذ المشروع بـ77 مليون يورو، فيما قدم البنك الاسلامي للتنمية 50% من تكلفة المشروع الكلية".

وفي السياق ذاته، قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية الوزير مازن غنيم لـ"وطن" إن" المطلوب لانجاز المحطة 562 مليون يورو، استطعنا اليوم توفير 456 مليون يورو أي بنسبة 80% من المبلغ المطلوب، وهذا سيمكن فلسطين من المباشرة في بناء المشروع على أرض الواقع".

وتعقيبًا على ما سبق، قالت مستشارة رئيس الوزراء د.خيرية رصاص، لـ"وطن"، إن"الحكومة الفلسطينية جاهزة للتنفيذ، خصوصا بعد تخصيص قطعة أرض مناسبة للمشروع وتأهيلها وتسييجها"، مشيرة الى أن التحدي الأبرز كان في تنظيم مؤتمر دولي واسع الحضور، وأن نحصل على الأموال اللازمة، وهذا ما تحقق على أرض الواقع.

وعلى صعيد آخر، أكد مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون مفاوضات التوسع والجوار "جاوهانسن هان" إن"محطة التحلية أكبر مشروع للبنية التحتية في قطاع غزة وهناك مؤشرات ايجابية لمزيد من المساهمات الدولية من عدة دول خلال الأسابيع القريبة القادمة، لتكملة المبالغ المطلوبة للانتهاء من المشروع".

وستوفر المرحلة الأولى من بناء المحطة 55 مليون متر مكعب من المياه النظيفة سنويا، وعند اكتمال المشروع ستنتج قرابة 100 مليون متر مكعب.

وفيما يتعلق بالضمانات الدولية لعدم استهداف محطة التحلية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعد انجاز بنائها، أكد مدير عام سياسة حسن الجوار في المفوضية الاوروبية ميخائيل كولر، في مقابلة خاصة مع "وطن"، وجود تفاهمات اوروبية اسرائيلية وضمانات لعدم استهداف المحطة مستقبلا، والسماح بإدخال كل ما يلزم من معدات وأدوات وبناء.

وقال كولر "أكثر من مليوني مواطن في غزة، ولن يكون هناك أي مياه صالحة للشرب خلال العامين المقبلين، ونعلم جيدا أن المياه التي تنتج حاليا لا تتناسب مع الاحتياجات الإنسانية، وأمام حقيقة وجود غزة تحت الحصار الإسرائيلي فإنه من المستحيل بناء المحطة دون موافقة ومساندة إسرائيل، مردفًا: قبل عامين كنا مشككين في إمكانية ذلك، ولكن بعد اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي تلقينا مؤخرا رسالتين من أعلى مستوى سياسي هناك بمساندة المشروع".

ويشار الى أن المشاركين في مؤتمر المانحين الدوليين حذروا من استمرار الوضع المائي على حاله في قطاع غزة، مؤكدين أن 97% من المياه الجوفية هناك باتت ملوثة، الأمر الذي يتطلب المباشرة الفورية في تنفيذ المشروع.

تصميم وتطوير