مدار: "اسرائيل" حصلت على أكبر دعم عربي وعالمي في 2017 وأنهت حل الدولتين

27.03.2018 02:10 PM

وطن- وفاء عاروري:  قالت د. هنيدة غانم، مديرة المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية "مدار"، إن العنوان الرئيس لتقرير مدار الاستراتيجي عن عام 2017، هو الدعم العالمي والعربي الذي حصلت عليه اسرائيل، في ظل ادارة ترمب، والتقاء مصالحها مع بعض الدول العربية.

وأوضحت غانم، أن "اسرائيل" انتهزت هذا الدعم وهذه الظروف المحيطة المواتية، من أجل انهاء حل الدولتين وفرض حل على أرض الواقع يخدم الرؤية اليمينية الاسرائيلية المتطرفة.

جاء ذلك خلال عرض التقرير الاستراتيجي السنوي للمركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية،" مدار"، في مدينة رام الله، والذي تم بحضور عدد من المحللين السياسيين، والمختصين في الشأن الاسرائيلي.

وأضافت غانم أن من أهم ما مر عليه التقرير السنوي هو سيل التشريعات الاسرائيلية، التي أصدرت خلال العام الماضي، والتي زادت من سيطرة الاحتلال على المناطق المصنفة "جيم"، وفق اتفاقية أوسلو، وعملت على شرعنة الاستيطان.

وأكدت غانم على أن الهدف من تقرير مدار هو تقديم معلومات وحقائق دقيقة لصناع القرار، والقارئ الفلسطيني والعربي على أبرز التطورات في دولة الاحتلال، وتسليط الضوء على تأثيرها على القضية الفلسطينية.

من جهته قال د. علي الجرباوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، أن أهم ما جاء في التقرير هو الدعم الاقليمي العربي لدولة الاحتلال، والتي حولت الصراع الفلسطيني الاسرائيلي من صراع مركزي للدول العربية إلى صراع ثانوي.

وأضاف الجرباوي: وهذا خطر جدا على واقع القضية الفلسطينية التي لم يعد هناك من يساندها إقليميا كما في السابق.

من جهته قال المختص في الشأن الاسرائيلي، عصمت منصور، إن أخطر ما جرى العام الماضي هو انفتاح اسرائيل وانجازاتها على المستوى العالمي وعلاقاتها الدولية من ناحية، وتبلور شبه خطاب رسمي اسرائيلي يجمع على انهاء حل الدولتين وحل القضية الفلسطينية برؤية تنسجم مع الرؤية اليمينية الاسرائيلية، من ناحية أخرى.

وأضف منصور: إن هذا تحول جذري وكبير وعلى القيادة الفلسطينية أن تدرس جيدا كيف تشتق سياسة لمواجهة هذا التحول.

وكانت مدار ناقشت خلال الجلسة تطورات هامة في قطاعات مختلفة في دولة الاحتلال، جرت خلال العام الماضي، داعية صناع القرار إلى أخذ هذه التطورات بعين الاعتبار، لانعكاسها المباشر على القضية الفلسطينية.

تصميم وتطوير