رائد غروف .. قتلٌ وتشويهٌ وتنكيل

لماذا قتل رائد ؟

28.03.2018 11:50 AM

أريحا- وطن- فارس المالكي: الثالث من آذار الجاري، تاريخ لن ينساه موظفو احد الفنادق في مدينة رام الله، حيث تفاجئوا بجثة احد زملائهم ممدة في ساحة الفندق الرئيسة، الجثة كانت مضرجة بالدماء ليتبين لاحقا انها تعود  للشاب " رائد غروف الذي يعمل نادلا في الفندق.

شاع الخبر حتى وصل مدينة اريحا، حيث ينتمي الشاب المغدور ويقطن اهله، طاقم وطن التقي بالعائلة المفجوعة بالخبر ومازالت الى الان تحت هول الصدمة غير مصدّقين أن ابنهم الذي لاصديق له سوى شقيقه، تبين ان  له اعداء او من الممكن ان يدخل في عراك مع احد من زملائه.

عائلة غروف: ابننا رائد معروف بخلقه وسمعته الطيبة، ونطالب النائب العام بالكشف عن الاسباب التى ادت الى مقتله

خالد غروف، عم الشاب المغدور رائد، تحدث لوطن عن تلقي العائلة للخبر، فقال:"وقع الخبر علينا كالصاعقة ولم نصدقه بتاتًا، عدنا أدراجنا إلى أريحا بعد ان قمنا بزيارة الفندق الذي يعمل فيه رائد ومكان الجريمة والحسرة تملأ قلوبنا بعد إبلاغنا أنه جرى التحفظ على الجثة لمعاينتها من طرف الطبيب الشرعي في أبو ديس"، وفي ساعات المساء، أبلغ الأمن عائلة غروف، أن المؤشرات الأولية تُظهر تعرض رائد لعملية قتل مدبرة.

يعلق غروف: "كانت شكوكنا في محلها، فرائد يخاف الله ويستحيل أن يقدم على الانتحار، ومما زاد في حيرتنا تعرضه لعملية قتل مدبرة رغم أنه لا توجد لديه أي عداوة أو خلاف مع أحد".

في اليوم التالي، وصلت جثة رائد إلى العائلة فرفضت استلامها، وأرجعتها لمركز الطب الشرعي لحين معرفة الفاعلين. وبعد ثلاثة أيام، حضرت جاهة عشائرية من رام الله، وأبلغت العائلة بأسماء ثلاثة شبان متهمين بعملية القتل، هم: " ع ،ص " من مخيم الأمعري، " ع ، ب "  من قرية دير أبو مشعل، و " أ ، ن " من بيتونيا.

توصلت الجاهة إلى اتفاق مع عائلة "غروف" على دفع دية مالية مقدارها 100 ألف دينار، على أن يتبعها دفع 150 ألف دينار خلال شهرين.  وتؤكد عائلة غروف أن هذه الدية لا تعني العفو عن القاتلين، مطالباً "بتحكيم شرع الله الذي ينص على أن القاتل يقتل"، وتابع: "نريد معرفة الأسباب الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة".

الشرطة: قضية المغدور رائد غروف قيد التحقيق، وهناك حلقة مفقودة بالقضية

وفي الوقت الذي اكدت مصادر من داخل الفندق إن التحقيقات الأولية أظهرت أنه جرى مسح تسجيل كاميرا المراقبة التي تلتقط موقع القتل ، فقد اعلنت الشرطة الفلسطينية عن القاء القبض على المتهمين بجريمة القتل وهم ثلاثة شبانٍ من مدينة رام الله وقراها معترفين في ذات الوقت بارتكابهم الجريمة ، لكن الشرطة رفضت الافصاح لوطن عن الاسباب التي دفعتهم لارتكاب جريمتهم قبل الانتهاء من اجراء التحقيقات الكاملة في القضية.

ويؤكد المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفلسطينية المقدّم لؤي ارزيقات لوطن انه ولغاية اللحظة هناك جزء من التحقيق غير مكتمل وهناك حلقة مفقودة في القضية وبالتالي لا بد من استكمال التحقيق حتى يتم وضع النقاط على الحروف بشكلٍ نهائي ، وبالتالي لا يمكن الافصاح عن اية معلومات تتعلق بالجريمة قبل الانتهاء من استكمال التحقيق.

النيابة العامة: فور الانتهاء من اجراءات التحقيق سنعلن النتائج للرأي العام

لكن وطن لم تكتفي باجابة الشرطة، توجهنا الى النيابة العامة في رام الله، لكن النيابة اكدت من جديد انها ستعلن للرأي العام عن كافة حيثيات الجريمة ودوافعها فور الانتهاء من التحقيقات التي قد تكشف خيوطا جديدة للجريمة واشخاص آخرون قد يكونوا متورطين فيها.

ويؤكد رئيس النيابة العامة ومدير المكتب الفني في مكتب النائب العام ابراهيم حمودة انه ووفقت للقانون فان اجراءات التحقيق هي اجراءات سرية حفاظا على الادلة والبيانات وايضا حفاظا على الامن المجتمعي ، ومؤكدا لدى النيابة ملفا كاملة للجريمة ويتم التحقيق باسرع وقت ممكن للوصول الى الحقيقة وبانتهاء الاجراءات سوف يتم اصدار بيان اعلامي يتضمن كافة تفاصيل هذه القضية.

والى حيث اعلان الجهات الرسمية عن الاسباب التي دفعت الشبان الثلاثة لارتكاب جريمتهم البشعة بحق رائد غروف ستبقى عائلة المغدور ومن خلفها الشارع الفلسطيني مصدوما من هول الجريمة ومتظرا الاجابة عن سؤال واحد لا غير ، لماذا قتل رائد.

تصميم وتطوير