هل يفجر بطش الاحتلال في غزة انتفاضة شاملة ؟

31.03.2018 04:02 PM

رام الله – وطن : إضراب شامل في الضفة وغزة، شل كل الحركة التجارية حدادا على ارتقاء 15 شهيدا وأكثر من 1500 جريح في القطاع المحاصر بعد  مجزرة الاحتلال الأخيرة بحق مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد بمشاركة عشرات آلاف المتظاهرين.

وقال المواطن رأفت البرغوثي لـ وطن إن الإضراب أقل ما يمكن فعله نصرة لقطاع غزة وأهلنا هناك، فالمطلوب أن تتدحرج الأوضاع نحو انتفاضة توحد الضفة وغزة تحت سقفها.

من جهتها، قالت المواطنة أم محمد لـ وطن إنه ليس معقولا أن يستشهد ويضحى أهل غزة وبالمقابل تفتح المحال التجارية أبوابها بشكل طبيعي في بقية أرجاء الوطن، مشددة على أهمية الحراك الجماهيري وعدم السكوت على الممارسات الإسرائيلية التي تهدف الى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم.

وكانت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى أكدت استمرار الفعاليات الشعبية عند السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، حتى احياء ذكرى النكبة في 15 من شهر أيار المقبل، في وقت أكد فيه مراقبون فلسطينيون على أهمية توسيع رقعة المسيرات الشعبية لتطال كل الأراضي المحتلة والشتات، لتحريك الرأي العام الدولي، واسقاط صفقة القرن الأمريكية واحراج اسرائيل على المستوى الدولي، اضافة لتوحيد الصف الفلسطيني في خندق المقاومة الشعبية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين لـ وطن إن الخطة الموضوعة هي الاستمرار في دفع الحراك الذي شهدناه أمس باتجاه التطور أكثر فأكثر من خلال سلسلة من الفعاليات السلمية على طول الشريط الحدودي، لذلك أعتقد أن هذا الحراك يحتاج الى توفير متطلبات ديمومته أولا، وانتقاله الى مناطق أخرى ثانيا وهذا يتطلب إرادة سياسية وخصوصا في الضفة الغربية.

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لـ وطن إن "الحراك الجماهيري يمكن أن يكون خلال الفترة المقبله في صعود وهبوط وليس بنفس الزخم الذي شهدناه يوم أمس، لكن هذا الحراك سيستمر ويمكن أن يستخدم في سياق كسر الحصار عن قطاع غزة وتحريك المجتمع الدولي وانهاء الوضع غير الإنساني هناك، لكنه يحتاج الى الاتساع في مناطق مختلفة.

ووفقا للكثير من المراقبين فإن ردة الفعل الإسرائيلية باستخدام هذا الكم المفرط من أسلحة الموت بحق مسيرة سلمية، وقساوة الحياة في القطاع المحاصر منذ أحد عشر عاما وانعدام الأمل بمستقبل أفضل، سيدفع الأمور الى مزيد من التصعيد على المستويات كافة.

تصميم وتطوير