الداخلية لوطن: نعمل مع مؤسسات حقوقية على انشاء الآلية الوقائية لمنع التعذيب

04.04.2018 05:09 PM

رام الله-وطن: أكدت وزارة الداخلية أنها شرعت بالشراكة مع مؤسسات حقوقية، في العمل على انشاء الآلية الوقائية لمنع التعذيب في فلسطين وتطوير البنية المؤسساتية وموائمة القوانين والتشريعات ذات العلاقة، لتنسجم مع متطلبات الانضمام الى اتفاقية "مناهضة التعذيب" وبروتوكولها الاختياري.

وقالت رئيسة وحدة الديمقراطية وحقوق الانسان في وزارة الداخلية هيثم عرار لـوطن، على هامش لقاء لإطلاق المشاورات حول "الآلية الوطنية الوقائية لمنع التعذيب"، التي عقدت في مقر وزارة الداخلية بمدينة رام الله اليوم الأربعاء، إن" الآلية هي التزام على دولة فلسطين، وتأتي في اطار الانضمام لاتفاقية مناهضة التعذيب، التي وقع على الانضمام اليها الرئيس محمود عباس في 27.12.2017.

وأضافت" الوزارة تعمل مع الشركاء الدوليين والمحليين على انشاء الآلية ضمن عملية تشاركية بين الاطراف المعنية، تقوم على الشفافية والانفتاح والشمولية وتبادل الخبرات، لإنهاء كافة انتهاكات حقوق الانسان". لافتةً إلى أن الآلية ستنشأ بـ" قرار بقانون"  يصدر عن الرئيس محمود عباس، وستكون قادرة على الوصول لجميع مراكز الحرمان من الحرية".

وأكدت عرار أن دور وزارة الداخلية هو التنسيق بين جميع الاطراف، لمتابعة اعمال صياغة الوثيقة المرجعية ومسودة القرار بقانون لإنشاء الآلية الوطنية الوقائية لمنع التعذيب، وتسهيل النقاشات لإقرار النموذج الافضل حولها.

عابدين: الآلية ستمنح صلاحية الدخول غير المقيد لمراكز الاحتجاز

بدوره قال المستشار القانوني في مؤسسة الحق عصام عابدين في مقابلة خاصة مع وطن إن “اللقاء ذو أهمية كبيرة لأن بروتوكول مناهضة التعذيب، يفرض على الدولة المنضمة ضرورة إيجاد آلية وطنية خلال عام من الانضمام اليه ".

وتابع أن "اللجنة الفرعية لمناهضة التعذيب في الأمم المتحدة تتكون من 25 خبير مستقل في هذا المجال، ستضع كامل إمكاناتها أمام اللجنة الوطنية الفلسطينية للاستفادة منها".

وأضاف عابدين أنه "ومن خلال الاطلاع على تجارب عدد من الدول فإننا نعتقد أن هذه الآلية يجب أن تشكل من قبل مؤسسات حقوقية مختصة ذات خبرة واسعة في هذا المجال، بالإضافة للهيئة المستقلة لحقوق الانسان".

وبين أنه "سيتم من خلال هذه الآلية صلاحية الدخول غير المقيد الى جميع مراكز الاحتجاز، واجراء زيارات مفاجئة والتحدث مع المحتجزين دون إعاقة، كما يلزم البروتوكول دولة فلسطين بأن تسمح للجنة بنشر تقرير سنوي عن نشاطاتها بتنسيق مباشر مع اللجنة الفرعية لمناهضة التعذيب في الأمم المتحدة، التي سيكون لها أيضاً الصلاحيات لدخول مراكز الاحتجاز الفلسطينية.

ولفت عابدين أن للعرب حضور بارز في اللجنة الفرعية لمناهضة التعذيب في الأمم المتحدة، كالتونسية راضية نصراوي، ونائبة رئيس اللجنة الفرعية في الأمم المتحدة اللبنانية سوزان جبور.

تصميم وتطوير