عريقات: عقد المجلس الوطني في موعده ضرورة وطنية لمواجهة تصفية القضية

21.04.2018 01:53 PM

وطن للانباء- وفاء عاروري: أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله، أن المجلس الوطني سيعقد في موعده المقرر 30 نيسان الجاري، داعيا فصائل العمل الوطني إلى اعادة النظر في قراراتها بمقاطعة الجلسة.

وقال عريقات:  انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني استحقاق كبير من أجل مواجهة تصفية القضية الفلسطينية، وأضاف: "نتنياهو وترمب يستغلان ثغرة عدم قدرتنا على إزالة اسباب الانقسام من أجل تصفية المشروع الوطني، لذلك هذه نقطة مفصلية لن يتم التراجع عنها".

وقال عريقات موجها رسالته إلى فصائل العمل الوطني المقاطعة للمجلس: لا يوجد ما نقتتل  أونختلف حوله، فالضفة والقدس وغزة كلها مناطق محتلة، والمجلس هو البيت المعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأضاف:  لو كان الشيخ أحمد ياسين حيا لشارك في هذا المجلس، وسبق أن عقد مجلس مركزي في قطاع غزة عام 1995 وشارك فيه الشهيد الشيخ أحمد ياسين.

وأوضح عريقات بأن ما يجري حاليًا من اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقطع مساعداتها عن الاونروا، وسعيها لاسقاط ملف القدس واللاجئين، ما هو الا محاولة تصفية للقضية الفلسطينية وتصفية مشروعها الوطني، واستبدال حل الدولتين بدولة واحدة بنظام الابارتهايد.

وأضاف عريقات: والطريق الوحيد للخروج من كل ذلك هو تعزيز بقائنا وصمودنا، عن طريق تمكيننا من وحدتنا الوطنية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

واكد أن المجلس يجب أن يعقد حتى يقرر البرنامج السياسي الفلسطيني، فهناك استحقاقات كبيرة وهناك قرارات من المركزي بتحديد العلاقة الاقتصادية والسياسية والأمنية مع اسرائيل، وهذا لن يتم دون اقرار برنامج سياسي، وهذا بحاجة الى مجلس وطني.

وحول عملية السلام قال عريقات أن الحقائق التي يبنى عليها السلام هي وجوب انهاء الاحتلال، ووقوف العالم ليدين جرائم الحرب المرتكبة بحق شعبنا الأعزل في الضفة وغزة والقدس، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، ومحاسبة ومساءلة اسرائيل على جرائمها، وكذلك اعتراف بقية الدول التي لم تعترف بعد، اعترافها بفلسطين كدولة مستقلة.

وحول نية بعض الدول نقل سفاراتها إلى القدس، قال عريقات إنه من المخجل والمعيب ان تفكر دول اعضاء في الامم المتحدة في نقل سفاراتها، هذا سيدمر خيار الدولتين وسيخلق دولة واحدة بنظام ابارتهايد.

وأكد عريقات أن امريكا بدات فعلا بتطبيق صفقة القرن  التي تتحدث عنها، من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الامريكية اليها، وحجبها لمخصصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكذلك سعيها المستمر لتعزيز الامن العسكري الاسرائيلي.

وشكر أمين سر اللجنة التنفيذية الدول الداعمة لفلسطين، والمتمسكة بأحقيتها في تقرير مصيرها، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تصميم وتطوير