الوطني ينعقد .. والإنقسام يتسع

30.04.2018 04:00 PM

رام الله – وطن: لعل الدورة الـ 23 للمجلس الوطني الفلسطيني من أكثر الدورات التي تسببت بانقسامات داخلية وعكست هشاشة في وحدة الصف الفلسطيني، وهو الأمر الذي ظهر جليا في مقاطعة الجبهة الشعبية، وعدم مشاركة حماس والجهاد الإسلامي، يضاف اليهم مقاطعة مئة وخمسة وأربعين عضوا في المجلس الوطني يمثلون شخصيات مستقلة ونواب في المجلس التشريعي وبعض الاحزاب الفلسطينية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوطن إنه لا يوجد أي مبرر لعدم مشاركة أي جهة كانت في دورة المجلس الوطني، الذي يجب عقده لإقرار البرنامج السياسي الفلسطيني وانتخاب قيادة فلسطينية جديدة  للجنة التنفيذية وللمجلس المركزي وهو استحقاق هام.

وكان نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة قال في وقت سابق إن أي قرارات تصدر عن المجلس لن يكون لها أي قيمة الا بحضور الكل الوطني الفلسطيني.

يشار الى أن الإنقسام الفلسطيني حول المجلس الوطني قد ألقى بظلاله على كل النقاشات والاجتماعات التي سبقت انطلاق المؤتمر، وخصوصا بين الوفود العربية المشاركة في ندوة عقدت لضيوف المجلس الوطني حول القضية الفلسطينية في فندق الكرمل في مدينة رام الله صباح اليوم.

وقال رئيس المجلس الوطني التونسي إلياس الفخفاخ لوطن إنه "يجب الوقوف كثيرا أمام سبب الفشل في توحيد الصف الفلسطيني ومناقشة ذلك على مختلف المستويات وطرحه بمسؤولية"، مردفا "ذلك سيوحد الكل الفلسطيني وسيعمل على تجديد وتشبيب منظمة التحرير ."

وفشل الفلسطينيون مرة أخرى في توحيد صفوفهم في ظل مرحلة خطيرة تمر بها القضية الفلسطينية خصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، ما يجعل قرارات الدورة الحالية للمجلس الوطني منقوصة الإجماع الوطني برأي الكثيرين.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. حنان عشراوي إننا "بحاجة لمعالجة الإنقسام حول المجلس الوطني ومعالجة النواقص، وفي الوقت نفسه تفعيل مؤسساتنا، وما زالت على أمل بأن تشارك الجبهة الشعبية وبقية الفصائل، واذا لم تكن هناك مشاركة علينا أن نعد العدة لاجتماع آخر وموسع تشارك به كل القوى السياسية".

يذكر أن دورة المجلس الوطني ستنتخب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، كما ستؤكد على قرارات المجلس المركزي الأخيرة والتي لم تنفذ بعد، وخصوصا تحديد العلاقات مع اسرائيل ومواجهة صفقة القرن الأمريكية، في ظل تساؤلات حول جدية تنفيذ هذه القرارات.

تصميم وتطوير