في يوم تكريم الطلبة المتفوقين .. عدي يُكرم شهيداً

24.05.2018 04:27 PM

وطن- وفاء عاروري: بلا حقيبته المدرسية، وزيهُ الرسميُ ثوب الشهادة، "الكوفية والعلم الفلسطيني"، هكذا عاد الشهيد الطفل عدي أبو خليل الى بيته، عودته الأخيرة، خريجا محمولا على أكتاف أهله وأحبته فاستقبلته والدته بالزغاريد والورود.

وبقلب أم أوجعها الفقد، قالت والدة الشهيد خلال لقائها مع وطن، إن طفلها كان دائما يقول لها أنه يتمنى نيل الشهادة، وقد نالها اليوم، محتسبة اياه شهيدا، وراجية الصبر والسلوان من عند الله.

عدي الذي لم يتجاوز من العمر (15 عاما)، كان قد شارك في مسيرة العودة، التي خرجت في 15 ايار الجاري، احياء للذكرى السبعين للنكبة، فاقتنصه جنود الاحتلال، عند الحاجز العسكري على مدخل البيرة الشمالي، ليرتقي ليلة أمس شهيدا متأثرا بجراحه.

وعبر أكرم أبو خليل والد الشهيد، خلال لقائه مع وطن عن وجع أطفال فلسطين الذين يكبرون على حلم التحرير والعودة، على عكس أطفال العالم الذين يعيشون طفولتهم بطمأنينة وأمان.

وقال: فلسطين لن نتتحرر الا بسواعد أبنائها، وولدي راح فداء للوطن، الذي يستحق منا أن نفديه بأرواحنا.

وعلى وقع الرصاص، شيع الطفل الشهيد أبو خليل في مسقط رأسه عين سينيا، شمالي رام الله، في ذات اليوم الذي كان من المفترض أن يتسلم فيه شهادته المدرسية، فاستلم شهادة الوطن، ورحل في عرس وطني مهيب، يليق بالمتفوقين.


 

تصميم وتطوير