أطفال سماح يبكونها في غزة.. ومحمد بعيد عن أهله بالضفة.. إلى متى الاعتقال السياسي؟

26.05.2018 04:34 PM

رام الله- وطن للانباء- وفاء عاروري: لليوم الخامس على التوالي يفطر طالب العلوم السياسية في جامعة بيرزيت محمد الخطيب، في قلب جامعته، بعد ان اعلن اعتصامه داخل اسوار الجامعة طالبا الحماية من ادارتها وطلابها، محمد الذي شارك في تمثيل مسرحية في الدعاية الانتخابية لصالح كتلة الوفاء الاسلامية، يلاحقه عناصر جهاز المخابرات في الضفة وفقا لقوله.

محمد قال خلال لقائه مع وطن إنه قبل 5 أيام، وبعد الافطار بفترة قصيرة، حاولت قوة من عناصر جهاز المخابرات اعتقاله من أحد شوارع بلدة بيرزيت، وقامت برفع السلاح عليه، ولكنه استطاع الفرار.

وقال: زملائي يزن طياح وأديب معطان معتقلان أيضا لدى أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، منذ أيام، مشيرا إلى ان زميله معطان معتقل أيضا بتهمة المشاركة في اداء مسرحية ناقدة للسلطة.

ورفض الخطيب الاعتقالات السياسية في كل مكان، مطالبا المؤسسات الحقوقية بالتدخل من اجل اطلاق سراحهم.

وفي غزة، فإن حال الحريات ليس أفضل مما هو عليه في الضفة، فالطفلة دينا تبكي والدتها الناشطة في حركة فتح سماح ابو غياض والمغيبة في سجون أجهزة حماس منذ نحو عشرين يوما، سماح أم لخمسة أطفال أصغرهم رضيعة بعمر ثمانية شهور، لا تمل عن مناداة "ماما".

وفي ظل تصاعد عدد الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة سألنا لجنة الحريات في الضفة، عن دورها في وقف هذه السلسلة من الاعتقالات، فقال رئيس اللجنة، مصطفى البرغوثي: "مع استمرار الانقسام السياسي تصاعدت في الفترة الاخيرة الاعتقالات السياسية والاستدعاءات السياسية في الضفة وغزة".

وحول الدور الذي تقوم به اللجنة في هذا السياق، قال البرغوثي: نحاول أن نتابع ولكن هذا يقتضي أن يكون هناك تعاون سياسي، وأضاف: دون تعاون سياسي من كل الاطراف، لا تستطيع لجنة الحريات ان تحقق الاهداف التي قامت من اجلها، لذلك ندعو الى وقف الاعتقال السياسي في كافة المناطق وبدون استثناء.

وعبر وطن أطلق الطالب محمد الخطيب وعائلة المعتقلة سماح أبو غياض، صرخة إلى المسوؤولين وصناع القرار في الضفة الغربية وقطاع غزة، لوقف شلال الاعتقالات الذي يطال حرية المواطنين في كل ركن من الوطن.
 

تصميم وتطوير