يصبح للفقراء بعد 5 أعوام..

ريف والفرات يوقعان اتفاقية لانشاء مصنع بطاطا مفرزة

27.05.2018 03:24 PM

وطن- وفاء عاروري: وقعت شركة ريف لخدمات التمويل الصغير اليوم، اتفاقية مع القطاع الخاص الفلسطيني، ممثلة بشركة الفرات الزراعية، لانشاء مصنع للمفرزات وخاصة البطاطا منها، هذا المصنع سيصبح بعد 5 سنوات ملكا للفقراء والمزارعين الذين سيعملون فيه، وهو نموذج مستحدث تعتمده ريف من اجل التمكين الاقتصادي، يعتمد أساسا على إشراك الفقراء في التنمية الاقتصادية، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص.

بدوره قال عصام عاروري رئيس مجلس ادارة ريف لخدمات التمويل الصغير، ان هدف هذه الاتفاقية، هو انشاء مصنع للمفرزات خاصة البطاطا. وأضاف: وسوف تمتلك شركة ريف في المرحلة الاولى من المشروع 55% من الأسهم، وبانتهاء المرحلة الانتقالية لمدة 5 سنوات سوف تنقل كامل اسهم شركة ريف إلى صغار المزارعين والمنتجين، موضحا أن الهدف من ذلك هو تعزيز الشراكة بين المنتج واصحاب رأس المال.

وكانت ريف قد وقعت منذ فترة اتفاقية مع برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، بقيمة 5 ملايين دولار، من اجل انشاء سبع شركات مساهمة خاصة، تصبح في نهاية المطاف ملكا للعاملين والفقراء وذوي الدخل المحدود، وهذا المصنع هو أول الشركات التي تم انشاؤها، حيث من المتوقع الانطلاق في المشروع مع بداية العام الجديد.

من جهته قال مدير برنامج التمكين الاقتصادي للشعب الفلسطيني، باسم دودين، ان هذه الاتفاقية مهمة جدا بالنسبة للبرنامج، كما هي مهمة للفقراء، فهي باكورة الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسة الممثلة لبرنامج التمكين الاقتصادي "ريف"، من أجل ادخال فقراء فلسطين في الدورة الانتاجية الاقتصادية على مستوى اكبر من المشاريع الصغيرة، وأضاف: وكذلك  واعطاؤهم الفرصة في العمل في مشاريع كبيرة واعطاؤهم الفرصة لملكية وسائل الانتاج.

وقال موفق دراغمة، مدير عام شركة الفرات، ومستثمر في القطاع الزراعي، الشريك الأساسي في هذا المشروع، إن المشروع مهم للغاية بالنسبة للقطاع الزراعي فهو يعمل على تعزيز دور المزارعين الفلسطينيين في عملية الانتاج من خلال تحويل المنتجات الزراعية لمصنع مفرزات في المنطقة، ومن ناحية أخرى سيساهم في تسويق المنتج الخام من البطاطا.

وأضاف دراغمة: بالتالي هذا يعكس على المزارع الفلسطيني بنتيجة ايجابية لضمان تسويق هذه المنتجات.

من جهته أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، داوود الديك، خلال لقائه مع وطن أن استراتيجية الوزارة الجديدة تذهب نحو مأسسة الشراكة التي تجمع بين الفقراء والقطاع الخاص، وأضاف: ونتأمل أن يقوم القطاع الخاص الفلسطيني بدوره الوطني في هذه المشاريع وأن يكون شريك أساسي لمساعدة الحكومة في مكافحة الفقر، بكل الوسائل.

 

تصميم وتطوير