قرار هدم الخان الأحمر.. لمن تشتكي إذا كان غريمك القاضي؟

31.05.2018 02:14 PM

وطن- وفاء عاروري: ما إن ينتهي العام الدراسي حتى تغلق المدارس أبوابها في عطلة صيفية تستمر نحو ثلاثة شهور، أما في مدرسة الخان الاحمر، شرق القدس المحتلة، الأبواب تظل مفتوحة طوال العام، فأطفال الخان لا يجدون مكانا للعب إلا ساحة مدرستهم، التي يتهددها خطر الهدم خلال أيام قليلة.

الطفلة آمال الجهالين قالت خلال مقابلتها مع وطن، ببراءة طفولية لافتة، حتى لو هدموها سنبنيها مرة أخرى.

تجمع بدوي الخان الأحمر الذي تسكنه خمسة وثلاثون عائلة من عرب الجهالين، عاشوا نكبتين متتاليتين، هجروا فيها عن أراضيهم في النقب المحتل، أما اليوم فربما يكونون على موعد مع نكبة ثالثة، بعد القرار الذي أصدره الاحتلال في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، والقاضي بهدم التجمع مطلع حزيران.

المتحدث باسم تجمع بدوي الخان الأحمر، عيد خميس، قال خلال لقائه مع وطن، إن الاحتلال يصر على هدم هذه المنطقة بهدف اتمام المشروع الاستيطاني الكبير، البالغة مساحته 12 كيلومتر مربع، والمعروف باسم "E1"، والذي يهدف إلى ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس الغربية.

وأشار عيد إلى أن صمود تجمع الخان الأحمر يعني صمود بقية التجماعات البدوية شرق القدس، فهي المزود الرئيس للخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة.

وصدر قرار الهدم بعد أن خاض الخان الاحمر معركة قانونية مع الاحتلال استمرت سنوات طويلة، وانتهت بهذا القرار الذي استأنف مرات عديدة في المحاكم الاسرائيلية دون جدوى، على قاعدة لمن تشكي إذا كان غريمك القاضي؟

بدوره قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف أن الهيئة أعدت مسبقا خطة واستراتيجية شاملة ردا على قرار الهدم، وسيبدأ العمل على تطبيقها فورا في حال تمت عملية الهدم.

وأضاف عساف: خطتنا تقوم على دعم التجمعات من خلال التواجد الدائم معها في الاعتصامات والاحتجاجات على هذا القرار لرفع معنوياتها، وتوفير المقومات الاساسية من تعليم وصحة لأي تجمع يتعرض للهدم.

كما أكد عساف أن الهيئة ستعمل على تأمين لوحات طاقة شمسية ومياه ومساعدات غذائية للتجمعات المهددة، وستعيد بناء كل ما يتم هدمه من الاحتلال في حال حدث ذلك.

ويعتبر الخان الاحمر عصب التجمعات البدوية، ومعززا أساسيا لصمودها بخاصة وأنه يعتبر المزود الرئيس للخدمات التعليمية والصحية لكافة التجمعات في المنطقة، التي تقف منذ سنوات في وجه التغلغل الاستيطاني في القدس المحتلة.

 

تصميم وتطوير