مسحراتي غزّة يغني للقدس

02.06.2018 12:36 PM

غزّة – وطن – عز الدين أبو عيشة: يبدأ المسحراتي حازم برفقة صديقيه بعد منتصف اليوم بتجهيز أنفسهم، يلبسون زيًا خاصًا، ويضعون على رأسهم قبعة حمراء، ثمّ يحملون الطبول ومضاربها، استعدادًا لانطلاقهم في حارات مدينة غزّة.

يجولون خمس حارات مختلفة، ينشدون في ازقتها من أجل القدس، أنّها عاصمة فلسطين، رغم أنف ترامب، كلماتهم مستوحاة من الحدث الأبرز الذي تعيشه فلسطين وهو قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارته اليها ، فلا ينفك حازم يصدح باسم القدس والتذكير بشوارعها.

المسحراتي حازم البالغ من العمر (34 عاما) استطاع تكوين فرقة من شخصين هو ثالثهم، ولهم هدفان الأول إبقاء القدس حية في عقول المتسحرين والثاني التخفيف من معاناة وويلات أبناء القطاع، عن طريق غناء بعض المقاطع الشعبية والأهازيج الفلسطينية.

يقول حازم لـ وطن: إنّه متطوع منذ حوالي 8 سنوات كمسحراتي لحارات مدينة غزّة، في كل عام يكون رمضان ببهجة كبيرة، إلا هذا العام يأتي رمضان شعب فلسطين يمر في مأزقين، أحدهما نكبة القدس والثاني الضيق على غزة.

ويضيف: "عادة ما أجد فرحة كبيرة في نفوس سكان الحارات، تتمثل في خروج الأطفال لملاقتنا، وسيرهم معنا مسافات طويلة، وأرى دومًا ضحكاتهم وابتسامات عريضة على وجوههم، ما يدفعني لحب العمل أكثر ويعزز في روحي حب التطوع".

"عادة ما تستخدم الفرقة معدات بسيطة في طبيعة عملها، بعض الطبول ومضاربها، ودفا واحدا فقط، وفي الغالب هذه معدات بسيطة قديمة، ولكن تبقى ذات رونق خاص يحمل الكثير في نفوس الفلسطينيين" يقول محمد السويسي مسحراتي متطوع.

 

تصميم وتطوير