رحلت وهي تهب الحياة لغيرها.. رام الله تشيع رزان النجار

03.06.2018 04:59 PM

رام الله-وطن - وفاء عاروري: لم يستطيعوا تشييعها في غزة، فشيعوها بجنازة رمزية في رام الله، حيوها تحية الشجاعة والانسانية، التي تحلت بها حتى نفسها الاخير، هم مسعفو جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية، الذين فقدوا بالأمس زميلة الميدان، ورفيقة الواجب الانساني الشهيدة رزان النجار.

المسعف صهيب سمارة، قال خلال لقائه مع وطن: كفى لاستهداف الطواقم الطبية، كفى لاستهداف الصحفيين، هذه رسالة يجب ان تصل الى كل العالم الذي يقف متفرجا على جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا.

رزان ابنة الواحد والعشرين ربيعا، ولدت وترعرت في بلدة خزاعة بخانيونس، البلدة التي عاشت ويلات الحروب الثلاثة على غزة، وصبرت، لتخرج جيلا لا يعرف الخوف والاستكانة، فكان منه رزان التي لم تتراجع عن الصفوف الاولى منذ بداية مسيرة العودة، فمنحت أمل الحياة لمصابين كثر، قبل ان يخترق رصاص الاحتلال ظهرها وقلبها، ويخطفها ملاك رحمة من بين احضان الحياة.

بدوره قال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي خلال لقائه مع وطن: إن احصائيات الجمعية سجلت منذ بداية مسيرة العودة، 250 اصابة وشهيدين في صفوف المسعفين، في قطاع غزة.

وأكد البرغوثي أنهم كجمعية سيلاحقون الاحتلال على جرائمه بحق المسعفين، في كافة المحافل الدولية، حتى ترتدع عن هذه الجرائم التي تستهدف من يقوموا بمهنة انسانية سامية.

من جهته قال د. أسامة النجار الناطق باسم وزارة الصحة، إن الوزارة توثق أولا بأول جرائم الاحتلال بحق الطواقم الطبية في قطاع غزة، حيث ترسل في تقارير بشكل دوري الى منظمة العمل الدولية وغيرها من المنظمات الراعية لحقوق الانسان.

ورفع المشاركون في الفعالية صور الشهيدة النجار، مطالبين بمحاسبة الاحتلال على استهداف الطواقم الطبية والصحفية، وجرائمه المتواصلة بحق ابناء شعبنا.


 

تصميم وتطوير