محمد عابدة .. وحيداً يواجه كتلة استيطانية شرسة

12.06.2018 03:20 PM

بيت لحم- وطن- أحمد الرجبي: يعيش محمد عابدة هو وزوجته وابنه، بين تجمع لمستوطنات الاحتلال جنوبي بيت لحم، فمن جهة الشرق الشمالي تقع مستوطنة (أفرات) ومن الجنوب الشرقي مستوطنة (مجدل عوز) ومن الغرب مستوطنة (الون شفوت) ودوار عصيون وخط 60، ومن الغرب الشمالي مستوطنة (إيلي عازر).، وهي مستوطنات أقيمت جميعها على أراض فلسطينية مصادرة .

يعمل عابدة فى زراعه أرضه التي ورثها عن والده، والأراضي المجاورة التي استأجرها من أصحابها بعد أن هجروها، وذلك لاستصلاحها وحمايتها من السلب والاستيطان.

لم يسلم محمد عابدة من اعتداءات المستوطنين عليه، ولا أرضه أو مزروعاته سلمت كذلك، فالمستوطنون يكبدون عابدة خسائر تصل إلى عشرات الآلاف من الشواقل سنويا  نتيجة هذه الاعتداء .

الى ذلك ،  يقول عابدة  أن المستوطنين يعتدون على الأرض بشكل مستمر من خلال فتح مياه الصرف الصحي على المزروعات، مما يؤدي إلى فساد المحصول، وأن المستوطنين قاموا بوضع ماء حارقة في الجرار الزراعي الذي كان يستخدمه، مما أدى الى خرابه  والهدف هو تقييد يديه كي لا يخدم  أرضه ومزروعاته، ودفعه للرحيل .

وأضاف عابدة انه طالب وناشد عدة مرات المسؤولين وجميع الجهات الرسمية بدعمه بجرار زراعي لكي يبقى صامداَ أمام الاستيطان والمستوطنين، ولكن دون أي رد أو تجاوب.

وقال عابدة أن السلطة الفلسطينية مقصرة تجاهه،  فلا أي مساهمة في حل مشكلة الأدوات الزراعية ولا حتى عون لسقف منزله بما يؤمن حمايته من الامطار التي تتسرب من شقوقه الى غرفه كافة

تصميم وتطوير