بعد تحقيق وطن : المؤسسات النسوية تتداعى لتعديل قانون الأحوال الشخصية وتسعى لإطلاق حملة ضاغطة

25.06.2018 02:10 PM

رام الله – وطن : عقدت المؤسسات النسوية إجتماعا في مقر الاتحادات والمنظمات الشعبية التابعة لمنظمة التحرير في مدينة رام الله، بعد نشر تحقيق لوحدة الصحافة الاستقصائية في وطن بعنوان " فلسطين تبحث عن تفاسير للشريعة تنسجم مع "سيداو" .. وشرخ يتسع بين علماء الدين والسياسة.

وقالت عضوة الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وعضوة ائتلاف اتفاقية سيداو ريما كتانة نزال لوطن إن الإجتماع بحث أبرز التناقضات بين اتفاقية سيداو للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وقانون الأحوال الشخصية المفصوم عن الواقع النسوي الفلسطيني، مؤكدة أن المؤسسات النسوية تسعى لإطلاق حملة ضاغطة لتعديل القانون تقوم على خطة واضحة.

وأوضحت أن الخطة ستقوم على عدة محاور أولها العمل على تعبئة وتوعية المواطنين بمشكلات القانون وتثقيفهم بمسودة قانون الأحوال الشخصية التي قمنا باعدادها مسبقا، خصوصا وأن المسودة يمكن أن تتعرض للتشويه والإقصاء من جهات عدة، وبالتالي يجب أن نستهدف القاعدة الجماهيرية.

وشددت أن المحور الثاني يتمثل في تشكيل جسم موحد عبر الذهاب لحلفائنا في الأحزاب والمؤسسات من أجل الوقوف معا لتعديل القانون على أساس يضمن حرية المرأة ومساواتها وكرامتها.

وأشارت أن تحقيق وحدة الصحافة الإستقصائية في وطن بالغ الأهمية لأنه وضع النقاط على الحروف وطرح مختلف وجهات النظر وأصحاب النفوذ، وكرس وجسد أهمية دور الإعلام في مواكبة قضايا المرأة ومساندتها.

وأكدت أن قانون الأحوال الشخصية لا يتناسب مع واقع ومكانة المرأة الفلسطينية، مردفة: هناك وزيرات يقررن بالشأن الوطني ويعقدن اتفاقيات بالغة الأهمية، ولكن عند زواج هذه الوزيرة يتطلب ولي أمر حسب قانون الأحوال الشخصية.

من جهتها قالت رئيسة اللجنة القانونية وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية هيثم عرار لوطن إن وجود إئتلاف نسوي فلسطيني يتابع قانون الأحوال الشخصية بالتحديد نظرا للاشكاليات الكثيرة في القانون بالغ الأهمية، خصوصا وأن التعقيدات التي تعانيها المرأة الفلسطينية ناتج عن قدم القانون وتفسيراته الخاطئة، وبالتالي هناك ضرورة لتحديث قانون الأحوال الشخصية.

وأكدت أن دور الإعلام مهم جدا كي تأخذ القضية دورها في الحوار المجتمعي، مردفة :  تحقيق وكالة وطن مساهمة جادة لإطلاق حوار فلسطيني مسؤول تجاه القضايا الإجتماعية، نشكر وطن ونطالب الإعلام الفلسطيني بالمزيد من البحث والتقص في قضايا حقوق المرأة.

وفي السياق ذاته قالت رئيسة اتحاد لجان المرأة العاملة الفلسطينية عفاف غطاشة لوطن إن الأمل كبير بأن تنجح الجهود الحالية للحركة النسوية بكل مكوناتها في الضغط للوصول الى قانون منصف وعادل ويؤمن بالمساواة المطلقة وغير المنقوصة للمرأة.

أما فريال عبد الرحمن عضو الأمانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية قالت إنه آن الأوان لاقرار قوانين تنصف المرأة بعد هذا الوقت الطويل، سواء القوانين التي تنظم عملها السياسي والاجتماعي.

فيما أكدت صباح سلامة عضو منتدى مناهضة العنف ضد المرأة أن حراكاً مجتمعياً وحقوقياً ونسوياً يطالب منذ سنوات على أهمية وجود قانون أحوال شخصية يليق بالمرأة، فلا يعقل أن تخضع فلسطين لقوانين أردنية ومصرية قديمة، في ظل حراكها المتواصل للتوقيع على اتفاقيات حقوقية دولية جديدة.

وكانت وكالة وطن نشرت تحقيقا لوحدة الصحافة الاستقصائية في وطن أعده الإعلامي نزار حبش، حيث كشف التحقيق عن توجه فلسطين للبحث عن تفاسير للشريعة الإسلامية تنسجم مع سيداو، وما يرافق ذلك من شرخ كبير في المواقف بين رجال الدين من جهة، ورجال السياسة والقانون من جهة أخرى.
وللاطلاع على التحقيق اضغط هنا

 

تصميم وتطوير