ألهذا الحد وصلنا ؟ .. شيء من الخجل !

29.06.2018 02:32 PM

رام الله - وطن - رولا حسنين: كما الكثير من المسيرات التي يُعلن عنها، تارة نصرة للقدس، وأخرى دعماً لغزة ومطالبة برفع الحصار عنها ورفع العقوبات، وأخرى اخلاصاً لدم الشهداء، ودعماً للأسرى، وأُطلقت دعوة للمشاركة في مسيرة برام الله، اليوم الجمعة.

أحاول عدّ الفعاليات التي يجب أن يعيد الفلسطينيون احياء ذكراها تأكيداً على أنهم لا ينسون نكباتهم، وحاولت أن أذكر بالاسم القوى الوطنية والإسلامية التي من المفرتض أن يقع على عاتقها توجيه الفلسطينيين وتحشيدهم تجاه قضاياهم، وجدتها كثيرة العدد اسماً، لكنها وللأسف قليلية الحضور فعلاً وواقعاً.

في وقت تعصف فيه ما تسمى "بصفقة القرن" بالقضية الفلسطينية، وتحركات دولية حثيثة لتطبيقها، وبعد أن فقدنا أملنا في الدول العربية التي باعتنا، جاءت دعوة القوى الوطنية والاسلامية في رام الله والبيرة للخروج في مسيرة، اليوم الجمعة، رفضاً لصفقة القرن ودعماً ومساندة لغزة التي تخرج من 3 أشهر في مسيرات العودة الكبرى، كنتُ متأملة ذلك الزخم الكبير في حضور شخصيات مسؤولة ولها وزنها من القوى الوطنية والاسلامية في هذه المسيرة، ولكن مشهد فقير كان أمامنا، خمسة أشخاص خرجوا في المسيرة فقط! بقي السؤال يداهمنا: أين قيادة هذه القوى قبل أن نقول أين عناصرها ومنتسبيها وبقية الشعب ؟

مسيرة اليوم التي انطلقت من رام الله تجاه مستوطنة "بيت ايل"، شارك فيها خمسة أشخاص، وسأمارس البذخ في العدّ إذا قلت لكم أنه أكثر من خمسة ولم يصل عددهم لعشرة أشخاص!  ألهذا الحد وصلنا.. حقاً شئُ من الخجل وما عدنا نخجل!

مسيرة تخرج رفضاً لصفقة القرن لا يخرج فيها أكثر من خمسة ! أخشى أن يصبح حتى العدد خمسة شيء كثير، ويصبح شيء نتمناه في السنوات المقبلة، ونشير اليه وكأنه رقم مشرّف !

فإذا لم تخرج القوى الوطنية و والاسلامية تلبية لدعوتها، هل تنتظر من الشعب المكلوم أن يواصل مسيرته النضاليه وحده، يقدم التضحيات شهداء وأسرى وجرحى دون أن يلتفت لتضحياتهم أحد !

رسالتنا للقوى:سواها الشعارات التي تظل حبيسة حنجرة قائلها ! فما عاد الشعب يصدق شيئاً منها، وصلنا الى مرحلة عدم تصديق دعوات مسيراتكم أجمع كما لم نعد نصدق الشعارات التي تطلقونها منذ سنوات عجاف !
شيء من الخجل ونحن اليوم فعلاً علينا أن نخجل من الحال الذي وصلنا إليه !

دعوتنا للشعب ان نظموا مسيرات الرفض لصفقة القرن وكل تلاعب بقضيتنا كما تنظمون حراك رفع العقوبات عن غزة، حراك حرّ، صوته حرّ، وأثره يتجاوز الالاف لا خمسة ..

تصميم وتطوير