نادية حرحش تطلق كتابها "نساء القدس" في متحف محمود درويش

01.07.2018 09:33 PM

رام الله- وطن: أطلقت اليوم الأحد، الكاتبة نادية حرحش كتابها "نساء القدس المرأة الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني" وذلك في متحف محمود درويش في رام الله، وقدمها وحاورها سليم تماري.

وتناولت حرحش في كتابها نوعيات مختلفة من النساء الفلسطينيات المعروفات بالعمل النضالي السياسي أو العسكري، أو الثقافي، أو الدور الروحي، وغيرها.

ويقع الكتاب الصادر عن دار الرعاة للنشر والتوزيع، في 201 صفحة من القطع المتوسط.

وقالت حرحش لـ وطن، إن الكتاب يتحدث عن صورة لسيدات مقدسيات خلال فترة الانتداب البريطاني، ومن خلال هذه الصورة يتوسع إلى شخصيات أخرى وحراك كامل في فلسطين، خلال فترة ما بين العشرينيات إلى نهاية الأربعينيات من القرن الماضي.

وأوضحت حرحش أنها اختارت فترة الانتداب لأنها كان فيها حراك نسائي محدد، كما أن النساء اللواتي اختارتهن بدأن العمل منذ بداية القرن العشرين حتى أواسطه.

وأشارت إلى السمة النخبوية لمعظم النساء اللواتي تناولهنّ الكتاب، وانتسابهنّ إلى عائلات معينة معيدة ذلك إلى عدم توفر الفرصة لكافة النساء في تلك الفترة، وخصوصا العاملات منهنّ وربات البيوت، بالإضافة إلى الخلفية الأكاديمية والتعليمية.

من جانبه قال سليم تماري الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، لـ وطن، إن ميزة هذا الكتاب أنه يقرن الصورة بالنص التحليلي، مضيفاً أن الكاتبة حاولت ان تستجلب صور بعضها من مصادر عائلة، وأخرى من مصادر أرشيفية وعالجتها من خلال تحليل نصوصي، وهذا المزج بين الصور والتحليل أعطى ميزة لهذا الكتاب عن غيره.

وأوضح تماري أن الكتاب تناول دور النساء الفلسطينيات في فترة الانتداب البريطاني، ومعضلات الحركة النسائية في تلك الفترة، واعتبره محاولة مميزة لقراءة التاريخ الاجتماعي خلال الصورة، مما يغيّر كثيراً من الصور النمطية والاستشراقية عن المرأة الفلسطينية.

من جانبه، قال الصحفي المتخصص في الأدب يوسف الشايب لـ وطن، إن كتاب من هذا القبيل يتحدث عن القدس في أزمنة ماضية، ويتحدث عن حضارة القدس ونساء القدس مهم في تسليط الضوء على هذه الحقبة الزمنية، وأنه كان ولا يزال هناك تواجد فلسطيني عربي في القدس التي كانت مركزا حضاريا وثقافيا مهما وهذا يضحض كل رواية الاحتلال التي تزعم أن القدس عاصمة لـ"إسرائيل".

تصميم وتطوير