بدعمٍ من الاتحاد الاوروبي

خان تنكز وحماما العين والشفاء في القدس تفتح ابوابها من جديد امام الزوار

04.07.2018 01:50 PM

القدس – وطن للانباء :احتفل الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بالشراكة مع جامعة القدس وبالتعاون مع الاوقاف الاسلامية العامة باعادة افتتاح موقع خان تنكز التاريخي وحمامي العين والشفاء في مدينة القدس .

وقد حضر الحفل كلٌ من مدير عام سياسات الجوار في الاتحاد الاوروبي كريستيان دانيلسون، وممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني روبرتو فالينت وسماحة المفتي الشيخ محمد حسين، والشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الاوقاف الاسلامية، والسفير احمد الرويضي ورئيس جامعة القدس عماد ابو كشك  بالإضافة الى لفيف من مؤسسات وممثلي المجتمع المحلي .

واعرب مدير عام سياسات الجوار في الاتحاد الاوروبي كريستيان دانيلسون عن سعادته في مساهمة الاتحاد الاوروبي في اعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التاريخية ، مؤكدا اهمية هذه الامكان التي لعبت دورا رئيسيا يفوق مهمتها الاصلية، فهي مكان للاتقاء الناس من اجل الاستجمام وطلب الراحة وتوطيد علاقاتهم الاجتماعية ومشاركة اخبارهم وبناء مجتمعهم .

كما اكد دانيلسون اهمية مدينة القدس التي تحمل معانٍ كثيرة للجميع ، ومن هذا المنطلق يبقى الاتحاد الاوروبي ملتزما بالعمل مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني ومع شركائه من المجتمع الدولي نحو الغملية السياسية التي ستقود الى تطبيق قرار حل الدولتين على حدود الرايع من يوينيو 1967، مع بقاء القدس عاصمة لدولة فلسطين ولاسرائيل.

كما أكد دانيلسون  ان الاتحاد الاوروبي قام وخلال السنوات الماضية  بتطوير برنامج انمائي لدعم القدس الشرقية بما يزيد عن 25 مليون يويو سنويا ، وان هذا الدعم غطى مجالات " التعليم ، الصحة ، المساعدة القانونية وحقوق الانسان والمناصرة ، والاندماج الاجتماعي والاقتصادي " كما شمل هذا الدعم المستشفيات في القدس الشرقية .

ومن جهته قال الممثل الخاص لبرنامج الامم المتحدة روبرتو فالنت: "يقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة للحفاظ على هذا المكان وانعاشه، باعتبار القدس ملتقى  للحضارات"، مشيرا ايضا الى المنافع الاقتصادية التي سيجلبها مثل هكذا مشروع وفرص العمل التي سيخلقها .

بدوره عبّر رئيس جامعة القدس عماد ابو كشك عن امتنان جامعة القدس للشركاء الدوليين الذين ساهموا بترميم هذا الموقع التاريخي الذي يعكس الهوية والارث الثقافي والحضاري والتاريخي للقدس، مشيرا الى ان حماية هذه المواقع في البلدة القديمة في القدس من الاندثار يساهم بشكل كبير في حماية الموروث الثقافي للمدينة ويحمي هويتها الحضارية والتاريخية،  تحديدا في ظل ما تواجهه من اغلاق واهمال بهدف طمس هذه المعالم وما تمثله من موروث.

كما واستعرض ابو كشك تاريخ المشروع، والصعوبات التي رافقت اعادة الترميم، معبرا في الوقت ذاته عن شكره للشركاء الدوليين وللعاملين في جامعة القدس على عزيمتهم واصرارهم على تنفيذ المشروع واعادة بث الحياة في هذا الموقع الهام.

وقال ابوكشك ان هذا المشروع يأتي ضمن رؤية جامعة القدس في حماية الموروث الثقافي في بلدة القدس القديمة،  فهو مشروع استراتيجي وحيوي لجامعة القدس الذي يقدم  الخدمات للمجتمع المقدسي ولأهلنا في البلدة القديمة، حيث كرّست الجامعة جهودها  لاحياء هذا المعلم وتشجيع زيارة البلدة القديمة في القدس، الامر الذي دفع بالجامعة الى ترميمه لما يحمله من قيمة اثرية وتاريخية، ويعزز السياحة الداخلية والخارجية في القدس، ويوفر فرص عمل وانتعاش اقتصادي لأهلنا بالبلدة القديمة.

تصميم وتطوير