مركز القدس للإعلام والإتصال: 77% من الفلسطينيين لا يصافحون الجنس الآخر لأسباب دينية

06.08.2018 02:47 PM

- غسان الخطيب لوطن : الأكثرية تريد تطبيق الشريعة الإسلامية وفي نفس الوقت تعارض تعدد الزوجات والزواج المبكر
- غالبية الفلسطينيين متشائمة من إمكانية تطبيق ملف المصالحة في القاهرة

 

رام الله – وطن : نتائج مثيرة للجدل ظهرت في استطلاع مركز القدس للإعلام والاتصال، الذي اجري بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، وخصوصا في الشق الإجتماعي، حيث بين الاستطلاع أن قرابة السبعة والسبعين في المئة من الفلسطينيين لا يصافحون الجنس الآخر لأسباب دينية، ورأى ستون في المئة أن قانون الأحوال الشخصية يجب أن يكون مبنيا على الشريعة الاسلامية، وفي مقابل هذه النتائج، فقد عارض قرابة الاثنين وثمانين في المئة زواج الفتاة تحت سن الثمانية عشر عاما، وسبعة وسبعون في المئة أكدوا معارضتهم لتعدد الزوجات.

وحول هذه النتائج المتناقضة قال مدير مركز القدس للإعلام والإتصال د. غسان الخطيب لوطن : هذه النتيجة معقدة وتحتاج الى دراسات دقيقة لتفسيرها ولكن برأيي الأرقام تعني بأن الجمهور الفلسطيني متدين بشكل عام ونظري، ولكن واقعي وعملي وعقلاني عندما تصل الأمور الى قضايا تمس أوجه حياته العملية الملموسة .

وأضاف أن التدين الموجود في المجالات الاجتماعية، هو مختلف ومنفصل عن ما يسمى بالتدين السياسي الذي يشهد حالة من التراجع داخل المجتمع الفلسطيني.

أما على الشق الداخلي والسياسي فقد آظهرت نتائج الاستطلاع أن ثمانين في المئة يتوقعون ان لا ينتج أي شي مقبول فلسطينيا عن صفقة القرن الأمريكية، في حين أبدى قرابة السبعة وخمسين في المئة عن تشاؤمهم من احتمالات تطبيق ملف المصالحة الوطنية، في وقت استمر فيه انخفاض شعبية الفصائل الفلسطينية.

وأكد الخطيب لوطن أنه كثرة الاتفاقات على انهاء وغياب التنفيذ أدى الى فقدان الثقة الجماهيرية بالمصالحة وإمكانية تحقيقها، أما بالنسبة لتراجع الثقة بالفصائل فيعود الى الاخفاقات السياسية وعدم قدرتها على تحقيق الوحدة والتراجع في مواجهة الاحتلال اضافة لأداء الأحزاب الداخلي الضعيف.

يذكر أن استطلاع مركز القدس طبق على عينة عشوائية مكونة من الف ومئتي شخص في الضفة الغربية بما فيها القدس اضافة لقطاع غزة، حيث تمت مقابلة المستطلعين في منازلهم بنسبة خطأ بلغت 3 في المئة.

تصميم وتطوير