"عصام عبد الهادي ... مقاتلة حتى وهي تعد شاي الصباح"

09.08.2018 11:21 AM

رام الله – وطن: في داخل متحف محمود درويش في مدينة رام الله، كانت المناضلة النسوية عصام عبد الهادي حاضرة رغم رحيلها قبل خمسة أعوام، وذلك من خلال فيلم للمخرجة اللبنانية عرب لطفي بعنوان "عصام عبد الهادي .. مقاتلة حتى وهي تعد شاي الصباح".

وقال نجل المناضلة سعد عبد الهادي لوطن : الراحلة تذكرنا بمرحلة التأسيس لمنظمة التحرير وبدايات النضال الوطني، ودور المرأة الفاعل فيها، وزمن وحدة الشعب الفلسطيني مع وحدة الشعوب العربية والذي أنتج المسيرة الوطنية الفلسطينية، مردفا : هي دروس يجب أن نتذكرها ونتعلمها بشكل أفضل حتى نستفيد منها للمستقبل، خصوصا وأننا في مرحلة هبوط وتراجع على المستويات كافة.

وفي السياق ذاته قالت ابنة المناضلة فيحاء عبد الهادي لوطن إن "الفيلم وثق صوتها ونبرتها وهدوئها وثقتها بعدالة القضية وايمانها المطلق بالعودة الى الوطن، فالوطن ليس بالشعارات بل بالناس والأهل، فعاشت المناضلة عصام نبض الناس وآلامهم ونبضهم وآمالهم".

وتناول الفيلم مقابلة مع القيادية النقابية والنسوية الراحلة، تحدثت فيها عن أبرز محطات حياتها، لتصبح قدوة لكل نساء فلسطين في القيادة والثقافة والتضحية ومحاربة المحتل.

وقالت السيدة نداء عوينة بعد حضور الفيلم لوطن إن الفيلم يسلط الضوء على فترة كانت فيها المرأة الفلسطينية منخرطة بشكل أساسي وكبير في النضال، فعصام عبد الهادي واجهت الإحتلال والقمع الاجتماعي معا، مردفة : النساء في تلك الفترة كنَ تقدميات صاحبات انجاز لهن ما يقدمن وما يقلن للمجتمع، وهو الأمر الذي نفتقده اليوم.

من جهتها قالت الفلسطينية القادمة من الأراضي المحتلة عام 48 مرام مصاروة لوطن إن "الفيلم وثق مرحلة تاريخية نضالية للشعب الفلسطيني ولكن ما ميز هذه المرحلة أكثر نضال الحركة النسوية الذي كان في الصدارة".

وفي السياق ذاته قال الكاتب والشاعر ماجد أبو غوش لوطن إن "حالة عصام عبد الهادي تمثل المساواة بين الرجل والمرأة، بحيث أن المرأة لم تكن تابعة للرجل، وإنما شريكة له في كل شيء، وهذا ما كانت تفرضه النساء المثقفات وبنات العائلات الكبيرة.

بدورها قالت الفلسطينية القادمة من الأراضي المحتلة عام 48 كارول كسبري لوطن : شعرت بالدهشة من الفلسطينيات في الخمسينيات والستينيات من دورهن القوي على المستوى النضالي والمجتمعي، وكانت دهشتي أكثر غياب أو ضعف هذا الدور في يومنا هذا.

ويشار الى أن المناضلة عصام عبد الهادي ولدت في نابلس ودرست في المدرسة العائشية الثانوية، وانتخبت عام 1949 أمينة سر جمعية الاتحاد النسائي العربي في نابلس، كما انتخبت رئيسة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965، وهي عضو في المجلس الوطني الذي عقد بالقدس عام 1964، وأول مبعدة فلسطينية في عام 1969.

المناضلة عبد الهادي كانت المرأة الوحيدة في المجلس المركزي طيلة أربع سنوات بعد أن تم انتخابها عام 1974، كما انتخبت عام 1981 نائبة لرئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.

وحصلت على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2000، على مسيرتها النضالية التي امتدت على مدار ثمانية عقود.

تصميم وتطوير