مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية لـوطن: الحركات الاجتماعية لاعباً هاماً بإعادة القضية الفلسطينية للصدارة العالمية

رام الله-وطن: العمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة القضايا العربية والعالمية من خلال الحركات الاجتماعية، وتشكيل قاعدة دولية تجمع هذه الحركات هي من أهم التوصيات التي خرج بها مؤتمر الحركات الاجتماعية الدولي، المنعقد بتزامن بين رام الله وغزة تحت شعار من الشارع إلى المنصة.

وكانت أعمال المؤتمر المنظم من قبل مرصد السياسات الاقتصادية والسياسية، واتحاد لجان العمل الزراعي على مدار يومين اختتمت مساء اليوم الخميس.

وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من قبل الحركات الاجتماعية في أوروبا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة لمداخلات عدة من ممثلين للحركات الاجتماعية من الدول العربية عبر الفيديو كونفرنس، طرحت تجاربها إلى جانب الحركات الفلسطينية سيما حراك المعلمين، وارفعوا العقوبات عن غزة.   

حول ذلك قال الباحث في مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية عبد العزيز الصالحي لـوطن: إن المؤتمر يهدف لتبادل الخبرات بين الحركات الاجتماعية المحلية عربياً وفلسطينياً مع الدول الأجنبية خاصة في أوروبا وأمريكا، ونقل التجربة الفلسطينية اليها والاستفادة من تجاربها.

وأضاف: أن الحركات الاجتماعية اليوم أصبح لها تأثير وصدى أكثر من التنظيمات والأحزاب السياسية، لان هذه الحراكات تملك أهدافاً سياسية واجتماعية تريد تحقيقها.

من جانبه أكد رجا اغبارية عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل الفلسطيني لـوطن، على أهمية التواصل مع الحركات الاجتماعية في العالم، وكذلك مع الحراكات المحلية من اجل الاستفادة من تجاربها.

وبين أن تجربة الحراكات الشبابية في الداخل الفلسطيني، جاءت مكملة لدور الأحزاب خاصة في ظل الوضع الخاص والاستثنائي الذي يعيشه فلسطينيو الداخل تحت الاحتلال.

من جهتها، قالت منسقة الإعلام في اتحاد لجان العمل الزراعي أغصان البرغوثي لـوطن، إن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في فلسطين، إذ تشكل القضية الفلسطينية في المؤتمر نموذجا لمجمل الحركات الاجتماعية حول العالم، كما أن المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الخبرات مع الحركات الاجتماعية حول العالم.

وأوضحت البرغوثي أن الحركات الاجتماعية تواجه اليوم، في كل العالم من قبل النظام الرأسمالي، مما يشكل من المؤتمر فرصة للاستفادة من نقاط الضعف والقوة التي يمكن من خلالها التعاون لإعادة الدور لهذه الحركات.