توقيفي من الفيفا قرار سياسي اسرائيلي بامتياز

اللواء الرجوب: قررنا الاستئناف على قرار الفيفا وقد نتوجه للجنايات الدولية

03.09.2018 02:21 PM

البيرة- وطن: أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، أن الاتحاد سيلجأ إلى الطرق القانونية للرد على القرار الأخير للجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، القاضي بوقفه 12 شهرا عن المشاركة في أي مباراة أو مسابقة، وفرض غرامة مالية عليه، على خلفية دعوته قبل شهرين لحرق قميص الأرجنتيني ليونيل ميسي في حال خوض منتخب الارجنتين مباراة ودية ضد منتخب الاحتلال في القدس.

وقال الرجوب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، في أكاديمية بلاتر بالبيرة، إن الاتحاد سيتوجه في البداية إلى محكمة الاستئناف بالفيفا، ثم إلى محكمة حل النزاعات الـ" الكاس"، ومن ثم قد نتوجه للمحاكم الأوروبية، وصولاً إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة دولة الاحتلال لاستخدامها أراض فلسطينية ذات ملك خاص من أجل إقامة ملاعب رياضية عليها، والحاقها بالمستوطنات.

وأشار إلى أن قرار لجنة الفيفا الذي صدر قبل أيام، أخذ قبل 50 يوماً بعد أن قدم مستوطن محامٍ من مستوطنة "كريات أربع" وله مكتب بالقدس، شكوى ضد الاتحاد الفلسطيني وضده شخصياً، كاشفا لتعرضه لاحقاً إلى تهديدات بالقتل من قبل الاسرائيليين بسبب رفضه إقامة مباراة الارجنتين ودولة الاحتلال في القدس المحتلة.

وأضاف الرجوب، أن قرار الفيفا ظالم وسياسي بامتياز وهو قرار سياسي اسرائيلي بامتياز حرض لاتخاذه اليمين الاسرائيلي.

واكد الرجوب انه رغم احترام لجان الفيفا والالتزام بقراراتها من قبل الاتحاد، لكن سيتم الاستمرار في محاربة الظلم الواقع على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاتحادات الرياضية الأخرى واللاعبين، في ظل استمرار سلطات الاحتلال بتقييد حركة اللاعبين بين المحافظات الشمالية والجنوبية، والتضييق على دخول الخبراء واللاعبين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، كما حصل مؤخراً في تأخير وصول بعثة المنتخب العراقي.

واستغرب الرجوب، عن عدم مساءلة الفيفا للاتحاد الاسرائيلي بقبوله إدارة أندية المستوطنات، وهو امر يعتبر خرقاً لقوانين الفيفا وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة وجه رسالة إلى الفيفا، مفادها أن إقامة دولة الاحتلال الإسرائيلي للملاعب وتنظيم المسابقات الرياضية في الأراضي المحتلة عام 1967 يعتبر خرقاً لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وعن تسلسل الأحداث الذي أعقب عزم دولة الاحتلال إقامة مباراة ودية بكرة القدم مع منتخب الأرجنتين في القدس، قال: إن الاتفاق بين الاتحاد الاسرائيلي ونظيره الارجنتيني كان في البداية بإقامة المباراة في حيفا، لكن في تاريخ 17 أيار الماضي جاءت لجنة أرجنتينية من أجل الاطلاع على سير الاستعدادات لإقامة المباراة، وعندئذ اصطحب مدير عام وزارة الشباب والرياضة الاسرائيلي الوفد الارجنتيني إلى مقر الوزارة بحضور مندوب من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وتم مساومتهم على نقل المباراة إلى القدس، مقابل الملايين والتعويض بأي مبلغ.

وتابع الرجوب: "في 23 أيار، أعلن نتنياهو ووزيرة الشباب والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، أن إقامة المباراة في القدس جزء من الاحتفالات بإعلان نقل السفارة الاميركية للقدس، لكن اللاعبين الارجنتينيين لم يرغبوا بإقامة تلك المباراة، وأعلنوا رفضهم مصافحة أي سياسي إسرائيلي في حال وصولهم".

وأردف: "في 29 أيار، أعطت الفيفا من خلال رئيس لجنة المسابقات فيها الموافقة على إقامة المباراة في القدس رغم كل الاحتجاجات الرسمية والشعبية، حيث مثل هذا القرار سابقة لم تحصل في تاريخ الفيفا أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا"، كما لم يحصل بتاريخ الاتحاد الاسرائيلي الموافقة على إجراء أي مباراة لا في شرق القدس ولا في غربها".

وعرض الرجوب، نص رسالة وجههها الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم إلى الفيفا بتاريخ 25 آب/اغسطس 2013، يشترط فيه أن يصبح الاتحاد الفلسطيني جزءاً أو فرعاً منه، مقابل تطوير الرياضية الفلسطينية وتسهيل حركة اللاعبين وتنقلهم.

وشكر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الأسرة الرياضية الفلسطينية التي توحدت على رفض قرار الفيفا، داعياً إياها إلى الرد على القرار بإرادة وطنية من خلال الاستمرار في اللعبة ونشرها وتطويرها بعيداً عن التجاذبات السياسية، حيث أن الرياضية تعد عنصر الوحدة لكل الفلسطينيين، وأحد سمات الهوية الوطنية، وأنبل الجسور للتواصل بين فئات الشعب الفلسطيني.

تصميم وتطوير