تصعيد هدم المنازل في القدس ومطالبات مقدسية بالانسحاب من المفاوضات

القدس المحتلة - وطن - لارا الخالدي: جرائم الاحتلال بحق الإنسان والحجر في القدس المحتلة  متواصلة، وتتزايد عمليات هدم البيوت بشكل متكرر.
وقامت سلطات الاحتلال، الاثنين، بهدم ثلاثة منازل في جبل المكبر وسلوان وشعفاط وسبقها قبل أقل من أسبوع عمليات هدم في صور باهر وجبل المكبر وبيت حنينا والعيساوية.
وحولت قوات الاحتلال أحد المنازل إلى ثكنة عسكرية؛ لتنفيذ أوامر الهدم، وقامت بإخراج السكان من منازلهم والاعتداء عليهم بالضرب، وطالت عملية الهدم منزل خالد البشير، الذي يعيل تسعة أفراد أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الشبان المقدسيون، وعلى إثر ممارسات سلطات الاحتلال، قاموا بالتصدي لقوات الاحتلال؛ ما أسفر عن قوع إصابة 15 واعتقال خمسة شبان آخرين، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على استخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريقهم.
وفي حديث خاص لـ وطن قال الكاتب والصحفي المقدسي راسم عبيدات: إن سلطات الاحتلال ماضية في إجراءاتها وممارساتها بحق المدينة المقدسة وأهاليها، في إطار سياسة التطهير العرقي التي تمارس بحق المقدسيين؛ لتغيير الواقع الديمغرافي في المدينة.
وأشار عبيدات إلى المجزرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الحجر الفلسطيني، بهدمها لأكثر من أربعة منازل قبل نحو أسبوع في ذات الوقت في عدد من مناطق القدس، بالإضافة إلى تسليم أوامر بالهدم لعشرات المنازل سواء.
وشدد على ضرورة التنبه إلى وجود عمليات تصعيد غير مسبوقة بحق القدس وأهاليها، مبينًا أن عمليات الهدم للمنازل أصبحت جماعية تهدد أحياء مقدسية كاملة.
وأوضح عبيدات أن 89 منزلًا مقدسيًا في حي البستان بسلوان مهددة بالهدم، عدا عن تشريد أكثر من 1500 مقدسي من منازلهم، كما أن 26 منزلاً في منطقة الشيخ جراح مهددة بالاستيلاء، حيث تم الاستيلاء على سبعة منازل، وستستكمل سلطات الاحتلال الاستيلاء على منازل أخرى في حي كبانية أم هارون.
وبحسب إحصائيات نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن أكثر من 350 منزلًا تم هدمها في الضفة والقدس، خلال الأشهر الستة الأولى من المفاوضات.
وحول استمرار المفاوضات، قال الكاتب راسم عبيدات "نحن أمام وقائع وحقائق جديدة تريد سلطات الاحتلال فرضها على القدس وعلى المقدسيين لإكمال السيطرة على المدينة"، مشيرًا إلى أن استمرار السلطة في المفاوضات يعتبر "نهج عبثي" في ظل ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات وممارسات قمعية يومية بحق المدينة المقدسة.
وأكد عبيدات "نحن لا نعول على مسار التفاوض، ولا على خطة كيري، التي تستهدف تصفية البرنامج الوطني الفلسطيني، لأن ما هو مطروح إبقاء القدس تحت الاحتلال وتصفية حق العودة وبقاء الكتل الاستيطانية، وإخضاع الأغوار إلى ما يسمى بـ (قوات متعددة الجنسيات - من حلف الناتو)".
وشدد على ضرورة بناء استراتيجية جديدة تدعم الصمود والمقاومة، وحماية المقدسات ومدينة القدس المهددة بخطر التصفية والتهويد.