خاص لـ"وطن" بالفيديو... تفاصيل الصفقة التي أنزلت بموجبها عائلة سدر علم فلسطين عن منزلها
الخليل- وطن – حمزة السلايمة: صمد علم فلسطين أكثر من عشرين يومًا على سطح منزل عائلة سدر، التي تعيش بالقرب من مستوطنة "الدوبيا" المقامة على أنقاض بيوت فلسطينية قديمة بشارع الشهداء في قلب مدينة الخليل، قبل أن تبرم العائلة صفقة مع ضباط الاحتلال تقضي بإنزال العلم عن سطح المنزل، مقابل عدم اعتقال أحد شبان المنطقة ممن التقطتهم عدسات تصوير الاحتلال، وهو يرشق جنود الاحتلال بالحجارة.
ولم تغب صورة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال الذين حاولوا إنزال العلم عن ذاكرة العائلة على مدار 20 يومًا متواصلة، كانت جميعها تبوء بالفشل وتواجه بمزيد من الإصرار والصمود والمحافظة على سارية العلم مرفوعة.
باتت العائلة تمثل رقمًا صعبًا في مواجهة المخططات الإسرائيلية، الرامية لابتلاع ما تبقى من المنازل والمحال التجارية المحيطة، دون أن تتلقى العائلة أي دعم من الجهات الفلسطينية الرسمية.
رب العائلة شادي سدر يروي لـ وطن قائلاً: لا أنسى حينما حاول أحد المستوطنين تسلق سطح المنزل لإنزال العلم، وقتها خرجت له وكان عالقًا يتوسل لإنقاذه، وقمت بتصويره ونشر مقاطع الفيديو لكل العالم.
ويتابع "لم أكن أعلم أن علم فلسطين يسبب لهم كل هذا الإزعاج، اقتحموا منزلي عشرات المرات واعتقلوني واعتقلوا شقيقي واعتدوا على أطفالي، وكنت دائمًا أقول لهم انزلوا علم إسرائيل، أنزل علم فلسطين (...) هذا منزلي، وهو في أرض فلسطينية".
وحول الصفقة يقول سدر"تمكن الاحتلال من التقاط صور لأحد شبان المنطقة وهو يرشقهم بالحجارة، وقدموا لاعتقاله، عندها اتصل بي أحد ضباط الاحتلال، واقترح علي إنزال العلم عن المنزل مقابل عدم اعتقال الشاب وإنهاء ملفه كاملاً فوافقت على الصفقة، وأنزلت العلم عن منزلي ورفعناه على جميع المنازل المجاورة".
ولفت إلى أن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال لم تتوقف على العائلة طوال السنوات الماضية، ما دفعه للدفاع عن منزله والوقوف في وجه محاولات الترحيل الرامية للاستيلاء على منزله.
وناشد سدر محافظ الخليل كامل حميد بتقديم الدعم للعائلة التي باتت تواجه اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال منفردة دون أن تتلقى أي دعم حقيقي من الجهات الرسمية الفلسطينية.
