مطالبات محلية ودولية للقيادة بوقف اعتداءات أجهزة الأمن على الصحافيين

21.06.2014 04:54 PM

وطن -خاص - علي دراغمة: رفضت سلطات الاحتلال السماح لـ 45 صحفي عربي من الدخول إلى فلسطين للمشاركة في مؤتمر اتحاد الصحفيين العرب المنعقد في رام الله اليوم السبت.

وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار أن 36 صحفياً من  ثمانية دول عربية فقط تمكنوا من حضور المؤتمر الداعم لفلسطين "دورة القدس"، وأن سلطات الاحتلال رفضت إعطاء تصاريح لكل الصحفيين من دول الخليج العربي.

وأشار النجار إلى أن اتحاد الصحفيين العرب ونقابة الصحفيين الفلسطينيين استنكرت في بيان رفض سلطات الاحتلال السماح للصحفيين المشاركين من الصحفيين العرب من الدخول إلى رام الله بما فيهم الصحفيين من غزة.

يشار إلى أن اتحاد الصحفيين العرب الذي يضم نحو 50 ألف عضو يعقد مؤتمره لأول مرة في فلسطين، بمشاركة ثمانية دول هي العراق ومصر وموريتانيا والصومال والسودان والمغرب وتونس والأردن وبحضور رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين "جم بوملحة" الذي طالب بدوره الرئيس محمود عباس بوقف الاعتداءات على الصحافيين الفلسطينيين.

وقال "بوملحة" في كلمة ألقاها أمام المؤتمر ، الذي تنظمة نقابة الصحافيين الفلسطينيين ووزارة الاعلام: نطالب الرئيس محمود عباس بوقف كل الإجراءات التي ترتكبها أجهزة الأمن الفلسطينية ضد الصحافيين.

وتابع: في كل مرة نوجة الرسائل للقيادة الفلسطينية وللرئيس عباس لوقف اعتداءات الأجهزة الأمنية على الصحافيين، لكننا ننتظر في كل مرة، ولا يحصل أيّ تقدم.

وقال بوملحة إن "الصحافيين في العالم أجمع يتعرضون للملاحقة والقتل، وقبل يومين فقط  استهدف صحفيان بالقتل في  روسيا"، مضيفًا  "سنويا نصدر مئات بيانات الشجب والاستنكار نتيجة ملاحقة الصحافيين واستهدافهم، إلا أن الصحافي للأسف يبقى معرضًا للموت نتيجة الملاحقات الأمنية".

كما طالب سلطة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراف ببطاقة الاتحاد الدولي للصحافيين، مردفًا: إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم  التي لاتزال ترفض الاعتراف ببطاقة الاتحاد الدولي للصحافيين.

ودعا بوملحة سلطة الاحتلال إلى وقف الاعتداءات على الصحافيين الفلسطينين والتوقف عن استهدافهم، مضيفًا: نحن في الاتحاد الدولي واتحاد الصحافيين العرب، نقف إلى جانب الصحافيين الفلسطينيين الذين تستهدفهم إسرائيل، ولا تترك مناسبة إلا وتلاحقهم بالقتل والسجن والقمع.

من جانبه، استنكر نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، استهداف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة للصحافيين، قائلًا "يوجد ارتفاع في وتيرة الاعتداءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، حيث أغلقت البنوك في قطاع غزة واعتدي على الصحافيين، وانتهت بقمع الصحافيين، الجمعة، من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية".

وأشار النجار إلى وجود بعض الأشخاص الذين "يحملون الكاميرات ويتغطون بالصحافة الفلسطينية لتحقيق أهداف أخرى، وهذه الحالات مرفوضة رفضا قاطعًا"، واصفًا حرية الصحافة الفلسطينية بــ" بالمقدسة" التي يجب ألا تُمس من أي طرف كان.

وقال إن هذا اليوم، الذي يشهد انعقاد مؤتمر اتحاد الصحافيين العرب (دورة القدس) في رام الله "تاريخي" لاسيما بوجود ممثلين عن اتحاد الصحافييين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين.

وأكد النجار أن نحو 2500 صحافي فلسطيني تعرضوا للإصابة على مدار  سنوات الاحتلال، داعيًا الصحافيين العرب والعالم إلى زيارة فلسطين، والوقوف على إجراءات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني.

ووفقا للنجار فإن قرار نقابة الصحفيين بمقاطعة أخبار الحكومة الفلسطينية لا زال سارياً رغم حضور وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، وحضور الطيب عبد الرحيم ممثلاً عن الرئاسة الفلسطينية.

وقال النجار "قرار المقاطعة الذي جاء نتيجة للتعديات الأجهزة الأمنية على الصحفيين،  لا يشمل أخبار الرئاسة وحضور وزارة الإعلام بالمؤتمر يأتي كونها شريك في تنظيم المؤتمر والذي أعد له منذ نحو سبعة أشهر".

في ذات السياق، قال نقيب الصحافيين المغاربة عبد الله المقالي، قائلًا "يجب ألا يبقى الصحافي حمّالا للأثقال، لقد حضرنا إلى هنا من أجل دعم المصالحة الفلسطينية التي تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، وتفويت الفرصة على الأعداء".

وتابع المقالي: كما أننا لن نقبل من لديهم أجندات خاصة فيما يتعلق بالتطبيع، لأننا لن نحمل وجهة نظر الجلاد والعدو عندما نأتي إلى فلسطين، بل سندعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، رغم أن الجلاد سيظل يلاحقنا حتى يوقع بعض ضعاف النفوس منا.

 

تصميم وتطوير