آلة الحرب الإسرائيلية لا تعرف قيمة القصص التي يخلفها الركام

22.07.2014 04:04 PM

الخليل – وطن – دعاء سيوري : يبدو أن الحظ كان كريماً  مع سيدة عثر عليها تحت الأنقاض بعد تحول بيتها إلى قطع تناثرت فوقها  جراء استهداف الاحتلال للمدنيين بحي الشجاعية بغزة، عمر أعيد لها من جديد لكنه لن يمر كما كان.

ويبدو أن استهداف المدنين من الأطفال والنساء والشيوخ والبيوت الآمنة صار هدفا فارغاً لدى قيادة الجيش الإسرائيلي، والذي يعكس فشلاً سياسياً واستخباراتياً في صفوفه بعد فقدانه عدد لا بأس به من الجنود المقاتلين على حدود غزة.

ومع تضاعف عدد الشهداء الذين وصلوا قرابة 606 شهيد  و3700 جريح فإن جيش الاحتلال يواصل تصعيده العسكري رغم خسائره الفادحة التي تكبدها ليثبت أنه على صواب بكل ما يفعله من جرائم بشعة ضد الإنسانية وأنه "الجيش الذي لا يقهر " مهما تطورت حماس في عتادها العسكري.

غير أن الشهداء وحدهم تتزايد أعدادهم و يرتقون في كل وقت وحين ، وهم لا يعلمون حتى الآن، ما هو سبب هذا الموت الذي يطولهم في كلِّ الأمكنة والأزمنة.. إنها آلةُ الحربِ التي لا تعرف ما تخلفه البيوت ولا الركام ولا تعي قيمة الذكريات التي عاشها الشهداء قبل أن يذهبوا.

تصميم وتطوير