خاص لـ "وطن": بالفيديو... غزة: الطفل إسماعيل.. درع إنقاذ لإخوته الصيادين

01.12.2014 10:38 AM

غزة – وطن – عمر فروانة: "أشقائي يصطحبونني إلى الصيد لحماية المركب من إطلاق النار تجاههم من قبل زوارق الاحتلال"، قال الطفل إسماعيل صالح أبو ريالة، (13 عامًا)، لـ وطن عن معاناته الشديدة جراء ما يعترضه من خوف من ممارسة هذه المهنة الصعبة.

إسماعيل ترك مدرسته منذ ثلاثة أعوام، ليساعد أشقاءه في مهنة الصيد، وفي محاولة منه لإنقاذهم من الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصيادون في عرض البحر، ليقوموا بجلب مصدر الرزق لهم ولعائلاتهم من الأسماك.

ويقول إسماعيل لـ وطن "أذهب للصيد يوميًا مع أشقائي الثلاثة إلى الصيد من الساعة الثانية صباحًا ولغاية الساعة عصرًا"، مشيرًا إلى أنه ينام داخل المركب حتى يأمن أخوته غدر الاحتلال وإطلاق النار عليهم.

وييبن والده صالح أبو ريالة، (50 عامًا)، والذي أصيب برصاصة في قلبه من قبل جنود الاحتلال أثناء صيده في البحر خلال انتفاضة "الأقصى"، ويعاني من صعبة بالتنفس لـ وطن، بسبب إصابتي ولأنه أصبح من الصعب عليّ العمل كالسابق، علمت أولادي الصيد.

ويتابع: ترك إسماعيل وأخوته مدارسهم، كي يقوموا بإعالة أسرتنا، وأنا أعتمد عليهم في ذلك.

بدوره يوضح نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش لـ وطن أن نسبة العاملين في الصيد من الأطفال، الذين هم تحت السن القانوني وهو الـ16 وأعدادهم قليلة. مشيرًا إلى أنهم يعيلون عائلاتهم أو آباءهم وهم غير مجبرين على هذا العمل.

وأكد عياش أن هؤلاء الأطفال منهم من يتعرض للاعتقال مع أشقائهم من قبل الاحتلال، ويتم الإفراج عنهم بعد التحقيق معهم.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ملاحقة الصيادين داخل البحر لمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وتلحق أضرارًا جسيمة وتحرق عددًا من مراكب الصيد، فيما كان أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال على  وقف تلك الانتهاكات، إلا أنها ماتزال تتكرر بشكل شبه يومي.

تصميم وتطوير