تهديدات في ظلال صندوق الانتخابات

28.08.2016 11:51 AM

رام الله - وطن: شهدت مرحلة الترشح لانتخابات الهيئات المحلية، التي اغلقت قبل ايام سلسلة من التهديدات للمرشحين في مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية، اختلفت اشكالها.

ودفعت تلك التهديدات التي كان وراء بعضها افراد الاجهزة الامنية الفلسطينية، الهيئة المستقلة لحقوق الانسان التي تتابع الشكاوى للتحقق من صحتها، الى التفكير بتوجيه رسالة الى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء لمطالبتهما بإصدار تعميم وواضح وصارم للاجهزة الامنية للوقوف على الحياد في العملية الانتخابية.

دويك: شكاوى عديدة وصلتنا

وقال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك لـ "وطن"، ان الهيئة تلقت شكاوى عن تهديدات من قبل عدد من المرشحين في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، يقف خلفها اشخاص معروفي الهوية، او من خلال أرقام مجهولة المصدر (ارقام سيلكوم اسرائيلية)، تطلب منهم الانسحاب من الانتخابات، او سيكون هناك خطر عليه وعلى عائلته.

وحول أبرز تلك الشكاوى قال دويك: ان احد المرشحين من منطقة بيتونيا تم تهديده في ساحة مكتب لجنة الانتخابات في رام الله واجباره على الانسحاب، كما تلقينا شكوى عن تدخل مباشر لأحد الاجهزة الامنية في منطقة الخليل عبر استدعائه لأحد المرشحين والطلب منه الانسحاب، وكذلك تلقى نحو 5 اشخاص من مدينة طولكرم تهديدات عبر الهاتف، دفعتهم الى الانسحاب، واخطر التهديدات كانت في احدى قرى القدس حيث تم الضغط وتهديد 3 نساء بشكل متزامن ما ادى الى انسحابهن وفشل تشكيل القائمة لعدم تلبيتها شرط الكوتا النسائية.

 واشار دويك الى ان معلومات وصلتنا عن وجود تهديدات لعدد من المرشحين في القرى والبلدات، كما ان اشخاص من الاجهزة الامنية قامت بالتدخل والضغط بطريقة مباشرة و غير مباشرة على مرشحين في القرى للانسحاب، لكن اصحابها يرفضون تقديم شكاوى الى الهيئة المحلية، ما يدلل على وجود بيئة ليست مريحة نوعا ما.

وحول الجدوى من ارسال رسالة الى الرئيس عباس ورئيس الوزراء بعد انتهاء مرحلة الترشح، قال دويك، ان الرسالة هدفها وقف مزيد من التدخل في الانتخابات، خاصة ان فترة سحب الترشح تستمر حتى 24 ايلول، اضافة الى مطالبتنا بالتحقيق في التدخلات التي وقعت.

من جانبه، قال فايز وردة ممثل حركة حماس في لجنة الانتخابات المركزية عن محافظة رام الله والبيرة لـ "وطن"، ان احد المرشحين عن قائمة بيتونيا تلقى تهديدًا من ضابط من جهاز المخابرات في ساحة لجنة الانتخابات المركزية، ما دفع المواطن الى الانسحاب من القائمة ونفيه ان يكون قد تعرض لتهديد.

واضاف ان لجنة الانتخابات قامت بتوثيق هذا الخرق بشكل دقيق.

واشار وردة الى ان ابرز التهديدات وقعت في بلدة عارورة، حيث انسحبت قائمة من الترشح بعد تهديد من مخابرات الاحتلال لبعض اعضائها باعتقالهم في حال استمروا في الترشح للانتخابات، الى جانب خروقات مختلفة في مناطق مختلفة في الضفة.

من جانبه قال الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله لوطن ان لجنة الانتخابات لم تتلقى سوى شكوى واحدة رفض الكشف عن تفاصيلها، وتم تحويلها الى الهيئة المستقلة لحقوق الانسان.

واضاف ان لجنة الانتخابات وقعت مذكرة تفاهم مع الهيئة المستقلة من اجل متابعة هذه الشكاوى.

وحول عدم تسجيل شكاوى لدى اللجنة قال طعم الله "نعتقد ان عملية الترشح تمت بشكل سليم ولم يكن هناك مشاكل اجرائية، ونحن يجب ان تقدم الينا شكاوى خطية من قبل حالات وملابسات محددة حتى يتم متابعتها".

 

 

تصميم وتطوير