خاص لـ"وطن": بالفيديو.. الخليل : باحثان يحققان إنجازًا في أبحاث الحمى المالطية

13.10.2016 01:01 PM

الخليل - وطن : بعد جهد استمر لما يزيد عن العامين من البحث والدراسة، تمكن الباحثان في مركز "التكنولوجيا الحيوية" بجامعة "بوليتكنك فلسطين"، الدكتور يعقوب الأشهب والطبيب البيطري محمد نوح، من تحقيق إنجاز علمي عالمي جديد في مجال أبحاث الحمى المالطية، بكشفهما عن العلامات الجينية الفارقة للقاح الحمى المالطية، والتي تعتبر من أهم الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان.

واستطاع الباحثان تطوير فحص مخبري بسيط يمكن من خلاله التحقق من هوية اللقاح وتحديد جودته وهذا الفحص سيكون له أهميّة بالغة في برامج مكافحة الحمى المالطية وتتبع تسرب اللقاح إلى منتجات الحليب، وتم تطوير الفحص بطريقة سهلة تُمكّن من تطبيقة في معظم مختبرات الدول النامية والتي تعاني من هذا الوباء.

يوضح الباحث في مركز التكنولوجيا الحيوية، الدكتور يعقوب الأشهب، لوطن، قائلًا:  اعتمد البحث على خوارزميات حاسوبية، واستخدام بيانات توفرت بشكل أساسي في قاعدة  بيانات موجودة في جامعة هارفورد، وحفظت في عام 2009، لكنها لم تستخدم، ما قمنا به في هذا البحث هو تجميع هذه البيانات وتحليلها ومحاولة رسم الصورة كاملة، كما تمكنا من معرفة كيف يعمل اللقاح.

وأكد الأشهب أنه وزميله نوح سعيا لوصف هذا اللقاح بشكل دقيق، حتى يتمكنا لاحقا وغيرهم من الباحثين من استخدام اللقاح بشكل آمن أكثر وبشكل ذات كفاءة أعلى، خاصة وزارة الزراعة الفلسطينية والتي تستورد سنويا عددا  كبيرا من اللقاحات نظرا لاعتماد فلسطين على الثروة الحيوانية بشكل كبير.

وقد نشرت نتائج البحث الشهر الماضي في مجلة ""Vaccine العلمية، وهي مجلة رائدة عالميا في مجال علم اللقاحات، كما أبدت بعض لشركات العالمية المنتجة لهذا اللقاح اهتمامها باستخدام نتائج البحث كمعيار من معايير الجودة عند انتاج اللقاح.

يذكر أن اللقاح الذي تم اكتشافه بشكل عشوائي في جامعة كاليفورنيا في خمسينيات القرن الماضي يعتبر الأكثر استخداماّ على المستوى العالمي، وعلى الرغم من نجاحه في مكافحة انتشار المرض عالمياً فقد بقيت أسراره الجينية وآلية عمله مجهولة طوال هذه المدة.

تصميم وتطوير