مدفع اسرائيل العملاق يتدلل على الشركات

19.01.2017 09:01 AM

كتب يوفال ازولاي

من سيبيع للجيش الاسرائيلي الجيل القادم من المدفعية التي توجه الى الاهداف ومنصات الصواريخ في لبنان، سوريا وغزة؟  التوتر يرتفع في الصناعات العسكرية بسبب عدم اليقين من بنية صفقة المدفعية الرئيسية والتي وضعت خطتها وزارة الجيش التي عادة ما تحتفظ باوراقها غير محروقة، وعن قصد تنتهج الغموض.

في خطة المشتريات المستقبلية، سيتم تزويد سلاح المدفعية  بمدفع ذاتي الدفع وطويل المدى مع درجة دقة عالية  سرعة اطلاق، والذي يمكن تحريكه بسهولة وسرعة، وحسب الحاجات العملياتية الديناميكية في الميدان، هذه المدافع ستكون تطويرا للمدفع الامريكي M-109 والذي استخدمه الجيش الاسرائيلي منذ عقود.

شركة (البيت سيستم) والتي تملك شركة سولتام في يوكنيعام عرضت على وزارة الجيش مدفع عيار 155 ملم والذي يمكن ان يطلق 6 قذائف في الدقيقة الواحدة وبمدى 40كم.

هناك شركات صناعة عسكرية قادرة على شم رائحة الملايين القادمة من وزارة الجيش تريد ذلك ايضا، شركة الصناعات الجوية وشركة اسرائيل للصناعات العسكرية وشركة اخرى يابانية  انضمت الى قائمة الشركات التي تحضر نفسها للوليمة القادمة من وزارة الجيش وهي تعرض مدفعا طور من قبل الشركة الالمانية ، لا تصنع شركة الصناعات الجوية مدافع ولكنها مقتنعة ان شراكة وتعاونا مع شركة اسرائيل للصناعة العسكرية ومع الشركة الالمانية يمكن ان تصل الى نظام فعال يلبي كل احتياجات الجيش المستقبلية.

يعتقد ان لجنة المشتريات الخاصة بالمدفع الجديد ستطرح مناقصتها بمئات ملايين الدولارات. كل تفاصيل الخطة موجودة لدى الفريق الخاص في ادارة تطوير الاسلحة  والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الجيش. مهمة هذا الفريق هي تحديد المواصفات لنظام الاسلحة الجديد مبنية على تحليل لحاجة الجيش وسلاح المدفعية بشكل خاص الانية والمستقبلية.

اخذ نقاش خطة استدراج العروض للمدفع ذاتي الدفع سنوات عدة ، ولدى شركات التصنيع العسكري انطباع انه في مراحله الاخيرة ، وتعتقد مصادر شركات السلاح الاسرائيلية انه في الاسابيع القادمة  سيقوم فريق المختصين بتقديم  توصياتهم لمدير عام الوزارة اودي آدم ليتخذ قراره بشأن نماذج التعاقد مع الشركة التي ستزودها بالمدفع.

وفيما تقتصد الوزارة في تقديم التفاصيل والمعلومات، فقد نشرت حول خططها، ويمكن من خلال ذلك رؤية عواطفها تجيش من تحت السطح. تتخوف بعض هذه الشركات من تفضيل الوزارة لشركة البيت، وان باعتبارها مزودا وحيدا  وفق اتفاقية. وقد قامت البيت مسبقا بتقديم سابقة في كسبها عطاء من نفس الادارة لتطوير وانتاج مدفع لعرض تكنولوجي للجيش.

الشركات الاخرى التي تريد ولو شريحة او اثنتين من هذه الكعكة الدسمة ، تتسائل لماذا تتجنب الوزارة نشر العطاءات تطلب فيه من الشركات التقدم بانظمتها لكي يتم اختيار  العرض الاكثر ملائمة بناء على السعر والاداء. يخطط تحالف الشركة الالمانية والصناعات الجوية واسرائيل للصناعات العسكرية ان يعرضوا على الوزارة  مدفع  AGM، والذي يقول عنه المهنيون انه يلبي تماما الحاجات التي حددها  سلاح المدفعية في الجيش سابقا ومن خلال فريق خاص: مدى يصل 40كم على الاقل، قدرة متقدمة على التنقل والحركة وتشغيل بأقل عدد ممكن من الطاقة البشرية.

" لماذا تكون مسألة المورد الوحيد قائمة اذا وجد هناك ست شركات اخرى تعرض كل منها مدفعها الخاص؟ يتسائل مصدر مشارك في العملية والذي يتابع عملية صنع القرار في الصفقة العتيدة. وترد الوزارة: " ان متابعة سير مشروع المدفع العملاق هي شأن الفريق المختص في الادارة العامة للتسليح والتكنولوجيا، وحينما تكمل عملها ستنقل توصياتها الى مدير عام الوزارة للنقاش العام".

اسئلة ل" غلوبس" حول الجدول الزمني للقرار بشأن نوع المدفع الذي سينتج، ومقدار تمويل المشروع، والجدول الزمني للتسليم للجيش، والاعتبارات التي يمكن ان تدفع نحو قرار اعتماد وتفضيل شركة معينة كمورد وحيد، لم يتم الاجابة عليها.

في الاسابيع الاخيرة، طلب قادة شركة الصناعات الجوية بما فيهم المدير العام يوسي ويس من الوزارة ان تفتح عطاء شراء المدفع. وعلقت الشركة لغلوبس انها تحترم طريقة الفحص التي اجريت من قبل الوزارة وتتوقع قرارا يسمح بالمنافسة الحرة والعادلة وذلك لفائدة الجيش والوزارة".

وظائف للآلاف

مصادر اخرى مشاركة في الموضوع لا ترى غضاضة في قرار محتمل من الوزارة بالتعاقد مع شركة البيت كمورد وحيد للمدفع، وذكرت المصادر صفقات كبيرة سابقة حيث تعاقدت الوزارة فيها مع شركات مثل رفائيل كمورد وحيد في خطط مشتريات للرادار، وانظمة فعالة للمدرعات والدبابات للاقمار الصناعية وانظمة الدفاع الجوي...الخ.

وقالت شركة البيت: " ان الشركة ومعها سولتام هي المصنع الوحيد للمدافع في اسرائيل، وهي احدى الشركات القلائل في العالم التي طورت وصنعت مدفعيات ولمدة عقود. ان المدفع الذي تعرضه الشركة  يقوم على معرفة عميقة وخبرة نتجت عن عقود من التطور والانتاج وتزويد الجيش بالمدافع اضافة الى زبائن آخرين حول العالم".

واضافت البيت: " ان المدفع الذي سيتم عرضه على الجيش سيتضمنعناصر عملية مجربة وانظمة كانت البيت تزودها بانتظام للجيش ولكثير من المشترين ، هذه الاسس اضافة للتكنولوجيا المتقدمة ستجعل من المدفع اكثر مدفع متقدم في العالم، اذا كسبت البيت المشروع، سيكون المدفع انتاجا اسرائيليا خالصا، بأكثر من 500 عامل مشارك في الانتاج في الحلقة الاولى والف آخرين في الحلقة الثانوية، وكلهم في مناطق بعيدة عن المركز.

عن غلوبس، ترجمة جبريل محمد

تصميم وتطوير