"بسكليت".. من أوائل الشركات العربية في إنتاج الألعاب الإلكترونية

02.04.2017 06:19 PM

 غزة -وطن-حمزة الشوبكي: في غزة لازالت عجلة الحياة تسير ببطء رغم ألم الأزمات التي تحيط بها من كل حدب وصوب،

تسير رغم جراحها متأملة بشبابها الواعد ليؤكد للعالم أجمع أنها تستحق الحياة والحرية وأن ما تمر بها لن يثنيها عن المطالبة بأبسط حقوق أبناءها.
ومن ضعف الإمكانيات وقلة الموارد إلى الإبداع بما هو موجود، شباب صمموا أن يخرجوا من دائرة الحصار و يصلوا للعالم الخارجي عبر الفضاء الإلكتروني لينقلوا وجهها الأخر، الرائع ببراعة شبابها ومهارتهم في اختراق الحواجز التي صنعها العالم أمامها.

" بسكليت " شركة غزية من أوائل الشركات العربية في إنتاج الألعاب الإلكترونية، والتي  تستهدف الجمهور العربي وتتميز باستخدام اللغة العربية والدقة العالية في صناعة ألعابها.

بدايات
عن بداية الفكرة يقول مؤسس الشركة " محمد عز الدين"  " بدأ الأمر بالتشكل في منتصف عام 2015 عندما بدأت أنا وصديقي سيد ماضي بالتشاور حول الفكرة وأليات تنفيذها وعملها وما هي المخاطر التي يمكن أن تواجهنا ".

ويكمل " بالرغم من أننا كنا نعمل في مؤسسات راقية في قطاع غزة وبرواتب جيدة، إلا أنه كنا ينتابنا شعور بأننا لم نصل بعد إلى مرادنا في هذه الحياة، فعليا قومنا بتنفيذ فكرة بسكليت في شهر فبراير عام 2016  كمُخرج نهائي للخطة التي وضعناها مسبقا".

بسكليت اسما قد يثير الفضول عند سماعه، عن هذا التساؤل يستكمل عز الدين حديثه " بصراحة تم اختيار هذا الاسم بعد فترة كبيرة من تبلور الفكرة وواجهنا صعوبة في أي الأسماء نختار، لكن وجدنا أنه مرتبط بمرحلة الطفولة وأن البسكليت كان جزء مهم من حياة أي طفل، فتم الاتفاق عليه".

الألعاب المنتجة
بعد تجارب عديدة تم إنتاج أول لعبة من بسكليت وتحميلها إلى السوق الإلكتروني وقد وصل عدد المستخدمين إلى 5000 مستخدم، وهذا العدد كان جيد مقارنة بالبداية الصعبة التي مرت بها الشركة.

نجاح اللعبة الأولى فتح الباب أمام عزالدين وصديقه ليكملا الطريق نحو الإبداع، ولكن هذه المرة كان التفكير خارج إطار غزة وبحثا عن أسواق عربية لينتجوا ألعاب تتوافق مع الحياة والثقافة التي يتميز بها كل مجتمع عن الأخر، فتم إختيار السوق المصري نظرا للعدد الهائل المستخدم للسوق الإلكتروني فيه.

وتم إنتاج لعبة " السبيدر " ونجحت في الوصول إلى 10000 مستخدم رغم أننا واجهنا بعض المشاكل مثل ارتفاع أسعار الدعاية والتسويق للألعاب في مصر، وبعد ذلك تم التواصل مع أسواق أخرى ومن بينها السوق السعودي وعقد شراكة مع موقع سعودي جيمر الذي يعتبر الأفضل في إنتاج المحتوى للتعريف بالألعاب.

ويوضح "عز الدين" مع قدوم شهر رمضان في العام المنصرم  قررنا أن ننتج لعبة تحاكي الحياة اليومية التي يمارسها الإنسان العربي ف هذا الشهر وكان اسمها " تحديات رمضان" و بصراحة نجاح  اللعبة كان فوق المتوقع، فقد وصلت إلى نصف مليون مستخدم في أول ثلاث أسابيع.

تحديات الواقع

يتابع عز الدين " في بداية الأمر واجهنا الكثير من التحديات التي كانت ستحول بيننا وبين تنفذ فكرتنا، ومن أهم هذه المعيقات توفير التمويل، لأنه من المعروف أن المال هو أساس نجاح أي فكرة."

ويضيف " أيضا وجدنا صعوبة في التواصل مع بعض الخبراء والمختصين في هذا المجال من الدول العربية والأوروبية لاستشارتهم في بعض الأمور التي وجدنا فيها صعوبة عند إنتاج الألعاب، بسبب قلة توافر الخبراء في قطاع غزة.

وأردف " تغلبنا على الكثير من هذه  الأمور بعد تواصلنا مع  حاضنة الأعمال Gaza Sky Geeks""وقد رحبوا بنا وبفكرتنا، وقدموا لنا العديدة من المساعدات ومنها استقطاب الخبراء المختصين في مجال الألعاب الإلكترونية من الدول العربية، والتواصل مع عدد من الشركات لمحاولة التشبيك بينها وبين بسكليت."

نجاح يتبعه طموح

وعن التطلعات المستقبلية لبسكليت، أشار عزالدين إلى رغبته بتوسيع الفكرة التي بدأها وزميله قبل عام ونصف،حيث يسعى لتطوير الفريق الذي يعمل معه لزيادة القدرة على إنتاج ألعاب أكثر وأسرع وقتا .

ويأمل أن تكون شركته من أوائل الشركات التي تخوض في هذا المجال بالمنطقة العربية، وأن تكون علامة فارقة في إنتاج الألعاب بصيغة موجهة للجمهور العربي.

تصميم وتطوير