في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. دعوات لاحترام الحريات الصحافية وتعزيز قيم التسامح

04.05.2017 11:11 PM

غزة- وطن- محمد أبودون: نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ومركز الميزان لحقوق الانسان، بحضور عشرات الصحافيات والصحافيين والحقوقيين والناشطين، مساء الأربعاء احتفالا لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من آيار (مايو) من كل عام.

وهنأ رئيس مجلس ادارة المعهد الفلسطيني فتحي صبّاح في كلمته الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين بهذه المناسبة، التي يحتفل بها المعهد للسنة الثالثة على التوالي.

وأشار صبّاح الى أنه تم خلال العام 2016 رصد 450 انتهاكاً ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحافيين الفلسطينيين، فيما بلغت الانتهاكات الداخلية حوالي 98 انتهاكاً متنوعاً ارتكبتها السلطات الفلسطينية من بينها ٢٤ انتهاكا في قطاع غزة.

وبلغ عدد الانتهاكات التي رصدها مركز الميزان خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 13 انتهاكاً، من بينها صحافيان تعرضا للاعتداء بالضرب، فيما تعرض ١١ صحافيا للاحتجاز، في ارتفاع ملموس لحجم الانتهاكات.

وأشار صبّاح الى أنه لا يزال نحو 27 صحافيا فلسطينيا رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية يكابدون مع رفاقهم الأسرى آلام السجن والغرف الرطبة والجوع الى الحرية والكرامة، فيما يخوض مئات منهم اضربا مفتوحا عن الطعام منذ سبعة عشر يوما.

وقال صبّاح إن حرية التعبير، اليوم، على المحك في كثير من دول العالم، ومن بينها فلسطين التي احتلت المركز 135 على قائمة الدول الأكثر انتهاكا لحرية التعبير والاعتداء على الصحافيين خلال العام 2016، وفقا لتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود".

واعتبر صبّاح أن الصورة تبدو أكثر قتامة على مستوى العالم، بخاصة في العالم العربي، إذ قُتل خلال الأعوام العشرة الأخيرة نحو ألف صحافي في مختلف دول العالم، نصفهم تقريبا في منطقة الشرق الأوسط.

ودعا صبّاح الى احترام الحريات الصحافية، كي يلعب الاعلام دوره المنوط به في سبيل الدفاع عن الوطن والحريات العامة وحقوق الإنسان، وكشف الفساد، ومعالجة الأمراض الاجتماعية، وتصويب الأداء العام.

وطالب صبّاح بتنظيم انتخابات جديدة لنقابة الصحافيين على قاعدة الشراكة والشفافية، كي يتسنى لكل الصحافيين انتخاب مجلس ادارة جديدا للنقابة، وتفعيل الحياة الصحافية والنقابية تمهيدا للتصدي لأي انتهاكات لحرية التعبير، وكي تُمنح الفرصة للأجيال الصاعدة من الصحافيين حقها في المشاركة في صنع القرار النقابي والمهني.

وشدد صبّاح على أنه آن الآوان كي يتحد الصحافيون جميعا في وجه الاحتلال ويساهموا يدا بيد في بناء مجتمع ديموقراطي، وصحافة حرة تعددية مستقلة، وتعزيز قيم التسامح والمحبة ونبذ خطاب العنف والكراهية.

وتوجه صبّاح بالتحية والتقدير لكل الزميلات والزملاء الصحافيين الفلسطينيين، والصحافيين في مختلف أنحاء العالم، ودعا الصحافيين الفلسطينيين الى توحيد كلمتهم، وأن تبقى بوصلتهم فلسطين، والبحث عن الحقيقة، والدفاع عن المظلومين والضحايا بغض النظر عن انتمائهم السياسي، والتحلي بالمسؤولية الاجتماعية، وابقاء ضمائرهم يقظة، والعمل مع كل المخلصين من أجل انهاء الانقسام السياسي والنقابي، وعدم التحيز والاصطفاف السياسي.

ودعا المدير العام لمركز الميزان عصام يونس المجتمع الدولي إلى حماية حقوق الصحفيين الفلسطينيين، وعدم الاستهانة بقدراتهم وإمكاناتهم، على نقل الصورة والصوت والكلمة إلى العالم وشرح معالم القضية الفلسطينية.

وأكد يونس في كلمته على عدد من القضايا في هذا اليوم الاحتفالي تتمثل في الحماية والاحترام والتعزيز. وقال يونس إنه يجب توفير الحماية القانونية للصحافيين من خلال تشريعات وقوانين تنص بصراحة ووضوح على وجوب حمايتهم أثناء عملهم، والتي توافق عليها العالم لحرية الصحافة والاعلام، وكذلك حماية الحقوق والحريات العامة، بخاصة الحق في حرية التعبير.

وأضاف يونس أنه ينبغي أيضا على السلطات الحاكمة وكل الجهات احترام حقوق الانسان والصحافي الشرعية وعدم المساس بها.

وشدد يونس على أهمية خلق مساحة وبيئة ملائمة تضمن الحقوق والحريات، معتبرا أن من يخشي من الكتابة والنشر والحرية عليه أن يخجل من نفسه.

وأشار يونس الى كثير من الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل والسلطتين الحاكمتين في الضفة الغربية وقطاع غزة في حق المواطنين والصحافيين على حد سواء.

وانتقد يونس بشدة ما وصفه تفتيت القضية والهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة، جراء الانقسام السياسي، محذرا من ضياع القضية الفلسطينية.

ودعا يونس الى تعزيز الحريات العامة وحقوق الانسان وقيم التسامح والبعد عن المناكفات السياسية والتحيز والتعصب البغيض.

وعقب ذلك قدمت فرقة غنائية مجموعة من الأغاني الوطنية والتراثية الفلسطينية.

تصميم وتطوير