من هو الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام في زنازين الاحتلال

22.10.2017 08:07 PM

وطن: منذ يوم الخميس الفائت (18أكتوبر الحالي) أعلن الأسير بلال نبيل ذياب " 32 عاما، من سجنه في النقب الصحراوي خوضه معركة جديدة ضد اعتقاله الإداري، وذلك بعد فشل محاولاته القانونية في الحصول على قرار بالإفراج عنه، أو حتى تحديد لموعد الإفراج عنه في أعقاب الاستئناف الذي قدمه من خلال محاميه.

وفي خطوة عقابية قامت مصلحة السجون "الإسرائيلية" بنقل الأسير ذياب إلى الزنازين في سجن النقب، ومنها بعد ثلاثة أيام (اليوم الأحد) إلى زنازين سجن عسقلان الاحتلالي.

ذياب، والمعتقل منذ تموز الفائت، ورغم وضعه الصحي وتجربته السابقة في الإضراب لـ 78 يوما، إلا أنه أصر على الإضراب، متمسكاً بحقه بالإفراج عنه أو تحديد موعداً لهذا الإفراج وهو المعتقل بدون أيه تهمة وجهت إليه.

وذياب من بلدة كفر راعي القريبة من جنين شمال الضفة الغربية، كان قد اعتقل أكثر من مرة في السنوات السابقة كان أبرزها اعتقاله في العام 2011ـ حيث حول الاعتقال الإداري لسته أشهر، وفي المرة الثانية للتجديد قرر أن يخوض أضرابه المفتوح عن الطعام والذي أستمر 78 أظهر خلالها ذياب صلابة وقوة تحدي لإدارة السجون، حتى جعل الصحافة العبرية تخرج بعناوين "الرجل الذي هزم إسرائيل" بإجبار مخابرات الاحتلال على الرضوخ لمطالبه حتى في أواخر أيام الأضراب والتي وصل فيها لهطر الموت.

وبالعودة إلى الاعتقال الأول فقد كان في الثاني من أكتوبر 2003 وأطلق سراحه في شباط 2015، وأعيد اعتقاله لأيام، ثم الاعتقال الثالث كان في آب من العام 2011، لمدة عام كامل، وكان الإضراب الرابع في 19 تموز 2014 وأفرج عنه في 15 ديسمبر من العام 2015، والإضراب الأخير في 14 تموز 2017.

واليوم ترى عائلة "الأسير ذياب" أن لا خيار أمامه سوى هذا الطريق الذي اتخذه بعد مشاورة معهم، كما يقول شقيقه الأكبر همام إن ما ذهب إليه بلال في إضرابه خطوة اضطرارية للخلاص من الظلم الذي وقع عليه، وخاصة بعد استنفاذ الخيارات القانونية في التصدي للاحتجاز التعسفي بدون تهمة، والذي سرق من عمره الكثير.

وأشار همام إلى قلق العائلة على حياة "الأسير ذياب"، فوضعه الصحي هذه المرة مختلفا عن المرة الماضية، وخاصة بعد تشخيص وضعه الصحي حيث يعاني من تسارع في ضربات القلب وضعف في عضلة القلب ومع كل هه الظروف يرى همام إن بلال قادر على تحقيق هدفه ولن يتراجع عن هذه الخطوة حتى تحقيق هدفه.

من جهته قال الشيخ خضر عدنان في حديث لـ "وكاله فلسطين اليوم" إن إضراب الأسير بلال يأتي كرسالة من داخل السجون بإن كل الخطوات التي يمكن أن يقوم بها الأسير بدون الإضراب عن الطعام لا يمكن أن تفلح بدون الإضراب عن الطعام، فقد استنفذ ذلك من خلال القنوات القانونية والإعلان عن إضراب تحذيري وتوصيل رسالة من قلب السجن.

وقال عدنان إن كل ذلك يدلل على إن الأسير بلال مقدم على خطوة استراتيجية ورفع شعار متقدم عما رفعناه في السابق "كرامتي أغلى من حياتي" مما يؤشر على إنه ذاهب لخطوة خطيرة.

وتابع عدنان:" إن هذا الإضراب يصوب المسار مع السجان داخل الحركة الأسيرة، وخاصة بعد ما اعترض الاضراب الأخير من شد وجذب ومحاولة تصدير مصلحة السجون أن شيئا لم يحدث خلال هذا الإضراب وأنها لم تعطي شيئا للحركة الأسيرة، ويعطي نفسا جديدا في الهمم للأخوة في السجون بإن ديمومة المواجهة مع السجان بشكل جماعي أو نخبوي أو حتى بشكل فردي".

وأكد عدنان على صلابة الأسير ذياب في إضرابه وقال:" لن يرد الأسير ذياب عن إضرابه سوى الحرية، وهذا ما يجعلنا نراهن بمعية الله عز وجل، على أخ ذوقنا طعم الانتصار مع رفيقه الأخ ثائر حلاحله حين حملناه بحريته بعد نصره الأول".

تصميم وتطوير