الاحتلال يجند ممثلياته وإعلامه للتحريض على مسيرة العودة

29.03.2018 06:31 PM

وطن-وكالات: كثفت حكومة الاحتلال الإسرائيلي مساعيها الإعلامية والدبلوماسية لسحب الشرعية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي ستبدأ يوم غد الجمعة، وجندت كل طاقاتها لتحميل حركة حماس مسؤولية المسيرة وما سيترتب عليها من مواجهات وربما مجازر قد هدد بارتكابها مسؤولون إسرائيليون.

وأرسلت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية رسالة إلى كل ممثلياتها بالعالم، تخللت الرسائل الإعلامية التي يجب إيصالها للرأي العام والمسؤولين في جميع الدول، ومنها تحميل حماس المسؤولية عن المسيرة الضخمة واتهامها باستخدام المدنيين وإرسالهم للموت، وكذلك محاولة تهديد أمن إسرائيل.

وطلبت كذلك نشر المزاعم القائلة إن بعض المسؤولين الفلسطينيين معنيون بالتصعيد من أجل مصالح ضيقة، وأن حركة حماس صرفت على فعاليات مسيرة العودة الكبرى أكثر من 10 ملايين دولار، والهدف منها تهديد أمن إسرائيل، دون أي ذكر لأن الفعاليات هي فعاليات سلمية.

أسباب القلق الإسرائيلي من مسيرة العودة الكبرى

لا يخفى على أي متابع القلق الإسرائيلي الشديد من فعاليات مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، التي ستنطلق يوم غد الجمعة، وتتعدد أسباب هذا القلق، لكن أبرز الأسباب هو الطابع السلمي لهذه المسيرة، بحسب محللين فلسطينيين.

وعنونت وزارة خارجية الاحتلال رسالتها بـ"حملة المواجهة بقيادة حماس"، وطلبت فيه التركيز على أن الهدف من فعاليات مسيرة العودة الكبرى هي تصعيد التوتر والجر نحو مواجهة في غزة، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن حدودها ومنع دخول مناطق سيادتها، وأنه في الأسبوعين الأخيرين ازدادت العمليات ضد الأهداف الإسرائيلية بدعم من القيادة الفلسطينية.

ومن ضمن الرسائل الإعلامية التي طلبت الخارجية التركيز عليها كان التشديد على أن حماس فضلت طوال 11 سنة ماضية المواجهة على حساب أرواح الناس في قطاع غزة، وأن الحركة تستغل مواردها للتسلح وبناء الأنفاق والتهريب وأهداف عسكرية أخرى على حساب البنى التحتية والحياة اليومية في غزة.

ومن بين المزاعم التي طلبت إسرائيل نشرها كذلك كان "اهتمام إسرائيل بالخدمات الإنسانية والسماح بإدخال المياه والكهرباء والبضائع لقطاع غزة، والسماح لمواطنيه بدخول إسرائيل، وأن "هدف حماس الأساسي هو إزالة إسرائيل من الوجود".

وفضلًا عن الممثليات الدبلوماسية ووسائل الإعلام، أرسل سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تحمل ذات الرسائل الإعلامية، في حين هدد مسؤولون أمنيون، بينهم وزير الأمني، أفيغدور ليبرمان، ورئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، بارتكاب مجازة في حال اجتاز المتظاهرون السياج الحدودي العازل.

(عرب48)

تصميم وتطوير