الصالحي: سنشارك في المركزي غداً وسنطرح تنفيذ قرارات المجالس السابقة وانهاء فكرة تبادل الأراضي مع الاحتلال

27.10.2018 05:15 PM

رام الله-وطن: أكد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن حزب الشعب سيشارك في جلسة المركزي المقررة غداً الأحد، انطلاقا من ان الوضع الطبيعي وهو مشاركة جميع القوى الفلسطينية في طرح ما تريد من قضايا داخل مؤسسة منظمة التحرير.

وقال الصالحي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر جمعية الإغاثة الزراعية في رام الله: عملنا جاهدين أن يكون هناك انهاء فوري للانقسام، وبالتالي ان تصبح المنظمة متاحة للانضمام اليها من جميع الأطراف، لكن على ما يبدو أن استمرار الانقسام يعيق ذلك، وإلى حين تحقيقه فعلى منظمة التحرير أن تعمل باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن تعزز دورها وتحتوي كل الاختلافات والتناقضات بما يعطي دور أكبر لها فيما يتعلق بمواجهة التحديات المقبلة. 

وأكد الصالحي، أن رؤية حزب الشعب في المركزي، هي أن يكون هناك أولوية كبيرة لاستمرار الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، والذي يواجه السياسة الأمريكية في المنطقة، وضرورة بلورة موقف واضح من أن يكون هناك مسار سياسي مختلف عن المسارات السابقة، هذا المسار يجب أن يكون اطاره مؤتمر دولي متعدد الأطراف، بحيث يكون هذا المؤتمر يبحث انهاء الاحتلال للأراضي العربية المحتلة في سوريا ولبنان، وأن يكون هناك سلام يشمل المنطقة بأسرها. 

وأضاف: أن هذا الجهد يحتاج إلى تنسيق بين جميع الأطراف العربية وبرعاية الأمم المتحدة، وبتالي رفض الرعاية الأمريكية الحصرية للمفاوضات، وأن يكون هناك مسار مختلف لها، إسرائيل تتعامل مع قضايا المنطقة كقضايا أمنية في الملف السوري وكذلك اللبناني وتعمل على تحويل القضية الفلسطينية الى قضية امنية في التهدئة في غزة أو الضفة الغربية.

وبين، أن حزب الشعب سيطرح بقوة تنفيذ جميع قرارات المجالس المركزية السابقة، وفي مقدمتها انهاء التزامات السلطة تجاه إسرائيل بشكل كامل، وخاصة تثبيت تأكيد المجلس المركزي ان أوسلو لم يعد قائماً، وأن العلاقة بين إسرائيل وفلسطين هي علاقة بين شعب وقوة محتلة، وأي علاقة مختلفة عن ذلك يجب ابعادها وبالتالي انهاء أي التزام من السلطة تجاه الاحتلال. 

وفي سياق ذلك أكد، أنه يجب التمسك بوحدة أراضي الدولة الفلسطينية وإلغاء التقسيم القائم لما يسمى مناطق "ج" وغيرها، وبالتالي فان الأرض الفلسطينية هي أرض واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة، أرض دولة فلسطين وأن هذه التقسيمات والتصنيفات للأرض الفلسطينية يجب أن تنتهي وضرورة دعوة المجتمع الدولي للعمل على هذا الأساس.

ولفت الصالحي، إلى أنه يجب أن يتم اتخاذ قرار واضح بشأن انهاء الصيغ السابقة التي كانت تطرح لما يسمى بتبادل الأراضي بالكتل الاستيطانية، بمعنى أن الموقف التفاوضي الفلسطيني الذي سمح لصيغة من هذا القبيل أن تكون قائمة، وأن يتم التراجع عنها بصورة واضحة أي بمعنى التمسك الكامل بإنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين، بما في ذلك الكتل الاستيطانية والمستوطنات بمختلف مسمياتها، وبالتالي عدم الإبقاء على هذا المكسب التفاوضي الذي اكتسبه الاحتلال بالمجان، والعودة الى جوهر المسائل بالتمسك بإنهاء الاحتلال كاملا بما في ذلك الاستيطان عن أراضي دولتنا . 

ودعا لإنهاء الانقسام على قاعدة التمسك بتطبيق اتفاق القاهرة 2017، دون أية اشتراطات والتي تم التوقيع عليها من كافة الفصائل والقوى الوطنية، قائلاً: نحن نرى أن هذا الطريق هو أقصر الطرق لإنهاء الانقسام، ويجب أن يصبح المركزي منصة لتأكيد على هذه الاتفاقات التي تمت.

كما أكد الصالحي، على رفض حزب الشعب الفلسطيني لحركة التطبيع، التي تجري في العالم العربي، والتي كان آخرها استضافة سلطنة عمان لنتنياهو، والتأكيد على أن الأساس في ذلك هو انهاء الاحتلال للأرض العربية والفلسطينية، حتى يكون هناك سلام مبني على هذه القاعدة.

ووجه التحية للأسرى في سجون الاحتلال، والمشاركين بمسيرة العودة على حدود غزة وفعاليات الخان الأحمر، التي تواجه مساعي الاحتلال في اقتلاع هؤلاء المواطنين من ارضهم. 

 

تصميم وتطوير