مذكرة تفاهم بقيمة 10 ملايين دولار لتعويض أصحاب أراضي مدينة جنين الصناعية

19.11.2013 06:51 PM

جنين – وطن: وقعت الحكومة الفلسطينية،  الثلاثاء، مع الشركة التركية المطورة لمدينة جنين الصناعية، مذكرة تفاهم بشأن تعويض مالكي أراضي مدينة جنين الصناعية، بقيمة حوالي 10 ملايين دولار.
ووقع مذكرة التفاهم التي تمت برعاية وحضور رئيس الوزراء رامي الحمدالله في مقر محافظة نابلس، ووزيري الاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة هيئة المدن والمناطق الصناعية جواد ناجي والمالية شكري بشارة، ورئيس مجلس إدارة الشركة التركية المطورة أحمد شاكر اوغلو، وذلك بحضور سفير تركيا لدى فلسطين شاكر اوزكان تيونيلر، ورئيسة مكتب الممثلية الألمانية في فلسطين بربرة وولف، ومحافظ محافظة نابلس، وممثلين عن الحكومتين التركية والألمانية، ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وبموجب المذكرة، وحسب بيان لوزارة الاقتصاد الوطني، تقوم الشركة التركية المطورة لمدينة جنين الصناعية بتحويل المبلغ المخمن من قبل لجنة التخمين، والذي اعتمد بقرار من مجلس الوزراء لسنة 2011 والبالغ  10 ملايين دولار لتعويض مالكي أراضي المدينة الصناعية على أن تبدأ عملية تحويل المبلغ من قبل الشركة المطورة لحساب خاص في وزارة المالية ويكون التعويض مع نهاية الشهر الحالي، وتستكمل عملية التعويض مع نهاية شهر يناير 2014.
وبينت المذكرة أنه فور الانتهاء من تعويض مالكي أراضي المدينة الصناعية تباشر الشركة المطورة بتنفيذ أعمال البنية التحتية لها، كما تضمنت المذكرة آلية يتم بموجبها تعويض مالكي الأراضي، والتزامات الحكومة الفلسطينية والشركة المطورة في تنفيذ مشروع المدينة الصناعية.
واعتبر رئيس الوزراء الحمدالله، مشروع مدينة جنين الصناعية أحد أهم المشاريع الاستراتجية التي تعمل الحكومة الفلسطينية على تنفيذها، والذي سيمكن من توفير آلاف فرص العمل واستقطاب استثمارات أجنبية ومحلية تعود بالنفع والفائدة على الاقتصاد الفلسطيني ومواجهة معدلات البطالة والفقر.
وأكد أن الموقع الاستراتجي للمدينة الصناعية المراد إقامتها على نحو 933 دونما سيسهل عمليات الاستثمار وتنمية الصادرات خصوصاً أن المشروع يصنف على أنه منطقة صناعية حرة؛ إذ سيتم تصدير ما ينتج فيه إلى الأسواق الخارجية.
وبين رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية لديها خطة وتوجه نحو إقامة مزيد من المناطق الصناعية في مختلف محافظات الوطن، أسوة بالمناطق التي يجري تنفيذها حالياً كمدينة أريحا الصناعية الزراعية، وبيت لحم الجاهزتين لاستقبال الاستثمارات.
وأعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لتركيا وألمانيا رئيساً وحكومة وشعباً على المواقف الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعلى جهودهم المستمرة لدعم هذا المشروع الهام والحيوي، والمساعي الحثيثة لتحسين الاقتصاد الوطني.
بدوره، أكد وزير الاقتصاد الوطني جواد ناجي المميزات التي يتمتع بها المشروع من ناحية قربه من مصادر البنية التحتية والمواد الخام مع الأخذ بعين الاعتبار أن المدينة الصناعية تقع بالقرب من الموانئ والمعابر مما يسهل عملية التصدير والاستيراد حيث يبعد 25 كم عن ميناء حيفا و25كم عن الحدود الأردنية.
وقال  ناجي "اليوم الحلم يصبح حقيقية، ما كان يتحقق لولا الدعم المتواصل من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، ودعم تركيا وألمانيا".
ودعا الوزير ناجي المستثمرين في مختلف بلدان العالم إلى الاستثمار في دولة فلسطين بشكل خاص، والإطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً الانجازات التي حققتها الحكومة الفلسطينية على صعيد تطوير وتحسين بيئة الأعمال والبيئة التشريعية المشجعة على الاستثمار.
وبين أن العديد من انجازات المرحلة الأولى من المشروع قد تمت من ناحية بناء محطة الكهرباء التي ستزود محافظة جنين والمدينة الصناعية، إضافة إلى تنفيذ المرحلة الأولى من الطريق الواصل إلى المدينة الصناعية.
وكان الوزير ناجي افتتح ورئيس اتحاد الغرف التجارية التركية، ورئيس مجلس إدارة الشركة المطورة لمدينة جنين الصناعية، ورئيسة التعاون والتطوير الألماني كريستيان هيرونموس، بمشاركة محافظ جنين طلال دويكات والفعاليات الاقتصادية في محافظة جنين، وممثلي القطاع الخاص الفلسطيني وعن الجانب التركي، مكتب الشركة المطورة.
وقال ناجي "الشركة المطورة ستكون المطور والمشغل لمدينة جنين الصناعية، وستقوم الشركة على جذب المستثمرين الأتراك لهذه المدينة الصناعية".
وأضاف "المشروع سيوفر 15 الى 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، والذي سيمكن من معالجة ومواجهة البطالة والفقر وسينعكس ايجابا على عملية التنمية الاقتصادية بكل مكوناتها، وعلى الرغم من أن المشروع صناعي إلا انه سيتمكن من خلق حالة تشابكيه مع القطاعات الأخرى".
بدورها، عبرت رئيس التعاون والتطوير الالماني كريستيان هيرونيموس عن سعادتها بهذا الحدث الذي يخص جنين وفلسطين عامة، مؤكدة أن تحقيق هذا المشروع الهام والحيوي الذي طال انتظاره منذ أكثر من 17 عاماً، تم بعد تجاوز العقبات التي كانت تحول دون تنفيذ هذا المشروع.
وقالت هيرونيموس "ألمانيا ملتزمة في تقديم الدعم والمساعدة إذ خصصت 5 ملاين يورو من أجل المساهمة في تطوير البنية التحتية الداخلية، وبذلك ترتفع ما تقدمه المانيا إلى 20 مليون يورو، وسوف تمنح هذه المساعدة بعد الانتهاء من عملية التعويض"، معربة عن شكرها وتقديرها لتركيا على هذه الخطوة المهمة، وللوزير ناجي الذي بذل جهودا جبارة.
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة الشركة المطورة التركية "اليوم أصبح لنا مكتب في فلسطين، ومن خلاله سنقوم باستقبال المهندسين الأتراك، وتقديم الخدمات اللازمة، وسيكون بمثابة النافذة نحو العالم والترويج للمدينة الصناعية".
وأضاف "المرحلة القادمة ستشهد خطوات متتالية وسريعة على صعيد سير عمل المشروع، وتنفيذ ما اتفق عليه"، لافتا إلى الاهتمام الكبير للمستثمرين الأتراك في هذه المنطقة الصناعية.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الغرف التجارية التركية رفعت أوغلو، "يشهد اليوم انطلاقة ونافذة إلى العالم بمشروع المنطقة الصناعية، وبالنسبة لنا افتتاح المكتب له معانٍ كبيرة، تتمثل بانطلاق العمل في المنطقة الصناعية"، لافتا إلى أهمية هذه الخطوة التي انتظرها منذ 14 عاما وهذا اليوم هو تاريخيا لجنين".
وقام الوزير ناجي والوفد التركي وكريستيان هيرونيموس، وبمشاركة محافظ جنين والفعاليات الاقتصادية وممثلين عن القطاع العام والخاص بجولة تفقدية لمدينة جنين الصناعية.

تصميم وتطوير