معدلات البطالة بين الشباب الفلسطيني ترتفع كل ما زاد التعليم

رام الله- وطن: بين جهاز الإحصاء الفلسطيني أن معدل البطالة بين الشباب الفلسطينيين بلغ حوالي 39%، وذلك خلال الربع الثاني من العام 2014، حيث يفوق الرقم معدل البطالة في فلسطين البالغ 26% لنفس العام.

واستعرضت رئيس جهاز الإحصاء علا عوض آخر الإحصائيات حول واقع الشباب الفلسطيني خلال العام الماضي، وذلك خلال مؤتمر عقده منتدى شارك الشبابي برام الله، حول واقع الشباب، والخطر الذي تظهره البيانات الإحصائية في هذا المجال.

وتشير الإحصائيات، وفق عوض، إلى أن معدلات البطالة ترتفع بين الشباب كلما زاد مستوى التعليم، ما يدل أن مستوى الوظائف في سوق العمل الفلسطينية لا تحتاج إلى مستوى تعليمي عالٍ.

وأشارت أن هناك حوالي 32 ألف خريج سنويا من الجامعات والكليات الفلسطينية يتم ضخهم لسوق العمل، فيما وصلت نسبة البطالة بين الخريجين خلال الربع الثاني من العام 2014 حوالي 56%، أغلبها للإناث.

وفي تعليقه على الأرقام المذكورة، قال الخبير في شؤون الشباب عمر رحال إن النسب التي عرضت يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى صناع القرار، مبينا أنه لا يوجد سياسات وطنية للشباب، وأن معظم الورش والندوات حول الشباب وواقعهم لا يوجد لها مخرجات حقيقية على الأرض.

وأشار أن الشباب أكثرية بالمفهوم العددي، لكنهم أقلية بالمفهوم السياسي، ويتم التعامل معهم كمخزون للانتخابات فقط، محذرا أنه سيكون هناك كارثة وطنية إن لم يكن هناك أخذ للاعتبار بواقع الشباب ومشاكلهم.