تقديراً لعطائهن. تكريم لأمهات الأيتام في رام الله

24.03.2018 04:08 PM

رام الله- وطن- وفاء عاروري: حين يغيب الموت الأب، يثقل كاهل الأم بالأعباء، فيصبح عليها لعب الدورين معا، لتكون "أب وأم" في آن واحد.

وفي فلسطين، الاحتلال كان سببا في زيادة عدد أمهات الأيتام، ليسجل التاريخ آلالاف من زوجات الشهداء، اللواتي مارسن الأمومة والأبوة معا.

وتقديرا لعطائهن، نظمت جمعية أجاويد الخيرية اليوم في مدينة رام الله، حفل تكريم شمل 250 امرأة من أمهات الأيتام في مختلف محافظات الضفة الغربية، ضمن سلسلة من الأنشطة التي تخصصها الجمعية للأيتام، وأمهاتهم.

بدوره قال مدير جمعية أجاويد، د. نبيل علقم، خلال لقائه مع وطن، إن الهدف من هذه الفعالية، هو تقديم الدعم المعنوي والنفسي، لأمهات الأيتام، وشكرهن على صبرهن ومكافحتهن اليومية، في سبيل تأمين حياة أفضل لأبنائهن، معتقدا أن هذا النوع من الفعاليات من شأنه أن يولد شعورا بالفخر لديهن على الدور العظيم الذي يقمن به.

بدورها قالت جهينة شبانة، أم لأيتام من مدينة رام الله، إن زوجها توفي قبل ست سنوات بجلطة قلبية، ولديها خمسة أبناء، أخذت على عاتقها تربيتهم وتعليمهم أحسن تعليم، وأضافت شبانة: أن وفاة زوجها دفعتها لبذل كل ما بوسعها كي تقوم بالدورين معا، وتؤمن شعور الأبوة لأبنائها، ولا تشعرهم بأي نقص.

وشكرت جهينة أجاويد على دعمها المتواصل لها ولعائلتها على مدار الثلاث سنوات الماضية، سواء ماديا أو معنويا.

من جهته قالت المراة الملقبة بخنساء القدس، فاطمة الكسبة، وهي أم لثلاثة شهداء، ان هذا التكريم وغيره، يزيد من فخرها بنفسها، ويواسيها بفقدها أبنائها الثلاث، الذين كرموها في الدنيا والآخرة.

وقالت سمية عنبتاوي، إحدى أمهات الأيتام، أن الكثير من الأقارب يتخلون عن الأم عند وفاة زوجها، فتجد نفسها وحيدة تجابه صعاب الحياة.

وأضافت عنبتاوي: انها تعمل منذ وفاة زوجها، وتعلم أبناءها، وتأمل أن أبناءها حين يكبرون سيساعدون غيرهم، شاكرة كل من وقف إلى جانبها وآزرها في وحدتها.

 

تصميم وتطوير