جمعية الاتحاد النسائي العربي.. 9 عقود من النجاح

29.12.2013 11:22 AM

وطن - جهاد قاسم: قالت رئيسة جمعية الاتحاد النسائي العربي عهود يعيش، إن الجمعية تسعى لمواكبة التطور الحديث إلى جانب تطبيقها الكامل للمبادئ والرؤيا التي أقيمت عليها الجمعية قديما.
وأضافت أن الجمعية بدأت بفكرة أطلقتها المصرية هدى الشعراوي لتحرير المرأة، وكانت النساء الفلسطينيات ملبيات لتلك الدعوه  لتحرير المرأة الفلسطينية.

وتأسست جمعية الاتحاد النسائي العربي في مدينة نابلس عام 1921، وتعاقب على إدارتها عدد من الهيئات الإدارية المنتخبة من سيدات المجتمع في مدينة نابلس ممن تركن بصمات واضحة على مسيرة العمل الخيري الفلسطيني وأسهمن في بناء المجتمع المدني رغم ظروف الاحتلال والحصار والأوضاع التي مر بها الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وعملت الجمعية على تأسيس العديد من المراكز المهمة للجمعية، ففي عام 1952 رأت الجمعية ضرورة ملحة لإنشاء مركز دار اليتيمات.

وقالت مديرة الجمعية فريدة الجابي لـ وطن، إن مركز دار اليتيمات يضم فتيات في الفئة العمرية الواقعة بين 6 أعوام، وعمر المرحلة الجامعية،  ويحتوي على نوعين من اليتم: الحقيقي والاجتماعي الناتج عن مشاكل الأسرة.

ويقدم مركز دار اليتيمات الخدمات الكاملة لليتيمات في المركز من مأكل ومشرب ومبيت وهو الوحيد الإيوائي لليتيمات في نابلس.
من جهتها، قالت الأخصائية الاجتماعية أمل سعيد، إن التعامل مع اليتم الحقيقي سهل، بسبب إيمان الشخص بفقدان الوالدين، أما اليتم الاجتماعي فهو يحتاج إلى مهارات مختلفة من برامج تعديل السلوك والجلسات الفردية والاجتماعية.

وتحتوي الجمعية على روضة الاتحاد الذي يضم عشرات الأطفال الطلاب في داخل الجمعية حيث تأسست الروضة عام 1998.
في ذات السياق، قالت مديرة الروضة رائدة أبو الحسن، إن الروضة تحتوي على مركز الفن والحركة والألعاب الهادئة والخيال والقصة, إضافة إلى أن ريع هذه الروضة يعود تخصيصه للأيتام، الشيء الذي يميزها عن غيرها من الروضات.

وقالت إحدى معلمات الروضة وفاء الأغبر، إن تعليم الرسم للأطفال يجعل الطفل قادرًا على التفريغ عن نفسه سواء كان في حالة فرحة أو حزن.

وفي عام 1952 ارتأت الجمعية إلى إنشاء مركز مختص بتأهيل وتدريب الكفيفات لمساعدة هذه الفئة من الاحتياجات الخاصة.
من جانبها، قالت مديرة مركز النور للكفيفات رائدة الشعبي، إن فكرة المركز جاءت نتيجة الحاجة الملحة لوجود فئة من الكفيفات في الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن المركز يتسع لـ (15- 20) كفيفة، إضافة إلى تقديمه خدمات المأكل والمشرب والمبيت وتعليم بعض المهن للفتيات الكفيفات.

وقابلت وطن، إحدى الكفيفات في المركز، وتُدعى سحاب أبو ديس، التي قالت إنها استطاعت التأقلم في المركز الذي يقدم خدمات مميزة، من بينها تعلم مهنة النسيج الذي ساعد على تفريغ طاقات الكفيفات، إضافة إلى تعلم مهارات الحاسوب مستقبلًا.
وما يميز مراكز جمعية اتحاد النسائي العربي احتضانها لكلية الحاجة "عندليب العمد" للتمريض والقبالة،  وتخريجه مئات الطلبة.
وقالت نائبة عميدة الكلية زائدة دويكات، إن الكلية تضم حاليا 40 طالبًا وطالبة في قسم القبالة إضافة لقرابة 70 طالبًا وطالبة في قسم التمريض، يتلقون تعليمهم في الكلية.

وأضافت أن الكلية "تعتبر إحدى الكليات المشهورة من حيث نوعية وقوة تعليمها، إذ تصل نسبة نجاح طلبتها بالامتحانات العامة لـ 100%".
وقالت طالبة التمريض أسماء محمود لــ وطن، إن نوعية التعليم المقدمة في الكلية "ممتازة مقارنة مع عديد الكليات التي تدرس التمريض والقبالة".

وإلى جانب البناية التي تتواجد فيها جمعية الاتحاد النسائي العربي يقع مستشفى الاتحاد الذي تأسس عام 1971.
ويقول المدير العام للمستشفى فهد السيد، إن المستشفى "من أقدم الموجودة في مدينة نابلس وتتسع لنحو 100 سرير".
وأضاف أن تاريخ المستشفى "حافل بالإنجازات حيث كانت الوجهة الأولى لاستقبال قرابة 10 آلاف شهيد وجريح".
وحصلت جمعية الاتحاد النسائي العربي على شهادة "فوربيس الأميركية للتميز"،  من بين الجمعيات الأكثر شفافية في العالم العربي.

وتسعى الجمعية حاليًا لأن تكون رائدة ليس فقط في فلسطين، بل على مستوى المنطقة العربية بالسير على الرؤيا التي وضعتها قبل تسع عقود، وفق رئيستها عهود يعيش.

تصميم وتطوير