التطبيع بين ضياع المفهوم وضياع القضية- اعداد: رامي مهداوي

31.01.2012 11:53 AM
التطبيع، كلمة حملت مفاهيم متعددة على مر التاريخ النضالي ضد الاحتلال الإسرائيلي، هذه المفاهيم كانت نتاج رؤيا ومذاهب فكرية وسياسية متناقضة في اليسار واليمين، لانها ولدت في ظل حالة مقاومة وكفاح شعبي ضد احتلال، رافقتها عملية سياسية تريد الخلاص للفلسطينيين.
ورغم هذه الثنائية (العسكرية/السياسية) في العلاقة مع الآخر، صار مطلوبا بشكل او باخر ان تفاوض احتلالك او تحاوره من اجل الخلاص. هذا ما يقوله البعض من المثقفين الفلسطينيين، لكن اخرين يرفضون ذلك جملة وتفصيلا فلا حوار ولا تطبيع ولا خلافه مع محتل مجرم اخذ منا كل شيء. فيما يتروى اخرون ويتعاملون بوسطية مع الموضوع طالما انه قد يحقق للقضية الفلسطينية شيئا ولكن بشكل دقيق ومحسوس.
استفسرت من دكتور الاقتصاد السياسي والتنمية د.عادل سمارة صاحب كتاب «التطبيع يسري في دمك» حول لماذا لا يوجد تعريف واضح للتطبيع في فلسطين؟ فأجاب» لأن التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية السياسية الثقافية الفلسطينية مشظاة بعكس مصر. لأن لدينا حركة مقاومة لا ثورة، حركة اكتشفت عجزها عن التحرير فقررت اقتسام وطنها مع العدو. ولتبعية المثقف للسياسي ولأن العدو يعرفنا أكثر مما نعرفه، ولعدم وجود إجماع قوى على مشروع موحد ثم تبعية كثير من مثقفينا للمثقف الأجنبي».

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير