شقيقة الشهيدة دلال المغربي ترد على اهانة مسؤوليها بالاضراب

25.07.2011 02:46 PM

رام الله -وطن -علي دراغمة - ثمة من يصبر على الجوع حفاظا على كرامته، وثمة من يأكل حتى التخمة، ويشرب حتى الثمالة، الفلسطينية رشيدة المغربي التي تحمل رتبة عميد في جهاز التوجيه السياسي الفلسطيني دخلت يومها الخامس في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على معاملتها السيئة  وتجاهل مطالبها من قبل مسئوولها المباشر الذي يحمل رتبة مقدم  كما قالت

وتقول العميد المغربي (وهي شقيقة الشهيدة دلال المغربي) بصوت خافت :" انا لست منفعلة ولا غاضبة انا فلسطينية مجروحة، لقد مُست كرامتي وتمت اهانتي عدة مرات من قبل زملائي في العمل، والمفوض السياسي العام لا يفعل شيء لإنصافي".

وقالت:" حاولت الانتقال للعمل في جهاز اخر ولكن لا احد يريدني، أنهم يتعاملون معي كنكرة " داعية ذوي الاختصاص بإنصافها مما تتعرض له من اهانات في جهاز التوجيه السياسي على حد تعبيرها.

وكانت المغربي تقدمت بشكوى للقضاء العسكري الفلسطيني نتيجة سوء المعاملة ،إلا  أن القضاء أشار عليها بتحويل الملف إلى الرئاسة الفلسطينية كونها  تحمل رتبة أميرية (عميد) مؤكدة أنها لن تفك إضرابها حتى يتم إنصافها من قبل القيادة الفلسطينية ونقلها من جهاز التوجيه السياسي، ومحاسبة المسؤول عن اهانتها.

وأشارت المغربي إلى أنها  تقدمت بشكوى ازاء ما تتعرض له من اهانة ومضايقات للمفوض السياسي العام عدنان الضميري الا انه "لم يفعل شيئا حيال ذلك".

وفي سياق متصل بدأت حركة الشبيبة الثانوية – إقليم نابلس بالتضامن مع اللواء المغربي وقال كايد ميعاري الناطق باسم الشبيبة لـ "وطن":" نرفض الظروف التي دفعت المناضلة رشيدة للإضراب عن الطعام حتى تصان كرامتها التي تمثل الحد الأدنى من شروط العمل في أي موقع وظيفي ، فكيف الأمر بالمناضلين".

وأكد وقوف الشبيبة الثانوية  إلى جانب اللواء رشيدة المغربي في مطالبها.

وناشد ميعاري الرئيس محمود عباس بالتدخل لإنهاء هذه الحالة المزرية التي تدفع المناضلين للإضراب في بيوتهم عن الطعام دون أن يعلم عنهم أحد.

وفي هذا السياق حاول "مراسلنا" الاتصال مع ذوي الاختصاص الذين رفضوا التعليق وأشاروا عليه بالرجوع إلى المادة 90 من القانون الفلسطيني الذي يحظر على أي عسكري التوجه إلى الإعلام او الترشح لانتخابات او العمل السياسي واصدار البيانات التي تمس بالسلطة في إشارة إلى أن قضية العميد رشيدة المغربي تعتبر عسكرية ويجب ان تعالج ضمن هذه الاطر بعيدا عن الاعلام.

تصميم وتطوير