أسرى حماس الإداريون بالنقب يهددون بالإضراب

26.05.2012 09:35 AM
رام الله- وطن للانباء/ أكد أسرى حركة حماس الإداريون في سجن النقب الصحراوي أنهم يفكرون جديا بالبدء بخطوات حقيقية تبدأ بإضراب مفتوحاً عن الطعام خلال الأيام القادمة لكل من يتم تمديد اعتقاله .

وأوضحوا في رسالة سربت من داخل السجن،أنهم جاهزون للاندماج مع الممدد لهم في إضراب جديد كخطوة إستراتيجية "تحررنا من هذه المأساة المستمرة وتضع حدا لهذه المحرقة الإسرائيلية بحقنا".

وقالوا: "لقد حذرنا منذ اللحظة الأولى من طبيعة جهاز الشابك الإسرائيلي المتنكرة لكل اتفاق والمتلونة تحت ضغط الهوس الأمني وخيال العاملين في هذا الجهاز الذي مارس جريمة الاعتقال الإداري منذ عشرات السنين".

وأضافت الرسالة "لقد تعاملنا بحذر شديد مع الاتفاق الذي رعته الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية والقاضي بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري من خلال وقف مسلسل التمديد والتعذيب الطويل، وأكدنا في أكثر من بيان ومناسبة أن الامتحان الحقيقي لهذا الاتفاق سيتبين من خلال التزام الطرف الإسرائيلي فيه".

ولفتوا إلى أنّهم كانوا يشككون ويطعنون في مدى التزام الشاباك في ذلك، "وفعلا لقد أقدم جهاز الشاباك على تمديد دفعة كبيرة من الأسرى الإداريين يوم توقيع الاتفاق في 14/5/2012 استباقا للاتفاق، وكان ذلك مفهوما تبعا لمعرفتنا بعقلية الشاباك العدوانية ولأن الاتفاق لم يكن قد وصل حيز التنفيذ".

واستدرك الأسرى بالقول: "لكن مع الأسف، فقد حصل ما حذرنا منه مرارا وأصر جهاز الشاباك على التأكيد على طبيعته المتنصلة من كل اتفاق، وذلك من خلال تمديد عدد من الأسرى الإداريين كان منهم الأسير فلاح طاهر نيري من رام الله (57 عاما) وقد أبلغته إدارة سجن النقب بالتمديد يوم 24/5 لمدة ستة أشهر، للمرة الرابعة على التوالي".

كما تم التمديد للأستاذ ياسر البدرساوي، من نابلس، (46 عاما) وقد أبلغته إدارة السجن بالتمديد لمدة 4 أشهر يوم 22/5، وللأسير محمود المسلماني من طوباس (40 عاما) والذي سبق وأن أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال، وقد أبلغته إدارة السجن بقرار تمديده لمدة 4 أشهر، حسب الرسالة.

وناشد أسرى حماس الإداريون الأشقاء المصريين بالتحرك فورا وبكل إمكانياتهم لإلزام الطرف الإسرائيلي بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه، مؤكدين أنه لا بديل عن الدور المصري الأساسي والتاريخي في تحمل هذه الأمانة والمسئولية القومية.

وقالوا: "إننا بدأنا نشعر بحرب نفسية مركزة أصبح يشنها جهاز الشاباك الإسرائيلي ضدنا وضد أهلنا من خلال التلاعب بأعصابنا وأعصاب أهلنا، لقد عشنا وعاش أهلنا أمهات وآباء وزوجات وأطفال حالة من التفاؤل بقرب انتهاء هذه المأساة اللامنتهية، وخاصة بعد رعاية الشقيقة مصر لهذه الاتفاقية التاريخية".

وختمت الرسالة بالقول: "نحن نبادر لحفظ كرامتنا، ولن نترك حياتنا وحياة أهلنا رهينة لالتزام الشاباك الإسرائيلي أو غيره".

وكان اتفاق الأسرى الذي وقع بين قيادة الإضراب ومصلحة السجون برعاية مصرية في 15 مايو الماضي نص على عدم التمديد لأي معتقل إداري، وأن يتم عرض الأسرى الإداريين على الجهات القضائية الإسرائيلية للبت في ملفاتهم.
تصميم وتطوير